مشاركة 14 بلدا عربيا في مؤتمر 'الموكار' الدولي الرابع - 11 من مايو 2011 - بوابة المخطط العمراني
أهلاً بك, ضيف! التسجيل RSS

بوابة المخطط العمراني

الأحد, 24 مايو 12
الرئيسية » 2011 » مايو » 11 » مشاركة 14 بلدا عربيا في مؤتمر 'الموكار' الدولي الرابع
4:28 AM
مشاركة 14 بلدا عربيا في مؤتمر 'الموكار' الدولي الرابع
وذلك تحت شعار: "دور المدن والبلديات والأجهزة ذات الصلة في تعزيز النشاط البدني، من أجل الصحة والمحافظة على البيئة"، الذي انطلقت فعالياته، مند يوم 2 أبريل الماضي، واستمرت أربعة أيام

وشارك في المؤتمر رؤساء المدن والبلديات والمحافظات، ومسؤولو الوزارات والإدارات الحكومية، والمقاولات، والباحثون الجامعيون، والمجتمع المدني، من كلا 14 دولة عربية، إضافة إلى المغرب.

ويهدف تنظيم المؤتمر، حسب مولاي حفيظ الفاضل الدوجا، رئيس منظمة الأركان للبيئة والتنمية، إلى التعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها، والتعرف على قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري، لتعزيز الأنشطة الصحية والسير والجولان.

وعرف المؤتمر حضور عدد كبير من المشاركين والمشاركات من خارج المغرب، إذ حقق هذا الحضور المتميز بشكل خاص تبادل الخبرات والتعرف على مشروعات النشاط البدني ودور التخطيط في تنفيذها إلى مشاريع المحافظة على البيئة وإدارتها، بالتأكيد على النشاط البدني وفوائده وإيضاح دور التخطيط وتصميم البيئة السكنية في المدن والمحافظة على البيئة وحمايتها، واستعراض دور الأجهزة المحلية والبلديات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تأمين مشروعات البيئة الصحية والمحافظة على البيئة وحمايتها.

ووقف المؤتمر، أيضا، عند أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الوعي الصحي والبيئي، والتعرف على التجارب المحلية والإقليمية والدولية في إيجاد البيئات الصحية، ومشروعات المحافظة على البيئة وحمايتها.

ومن أهم المواضيع، التي ناقشها المؤتمر أهمية النشاط البدني للإنسان، الذي تضمن الأبعاد والفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية للنشاط البدني والسير والجولان، وأهميتهما كأبرز الأنشطة الصحية، ثم موضوع التخطيط وتصميم البيئة الذي شمل قوانين وتنظيمات التخطيط العمراني والتصميم الحضري لتعزيز الأنشطة الصحية ورياضة المشي والسير والجولان ودور الأجهزة المحلية والبلديات والأجهزة ذات الصلة في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية.

ومن بين أبرز عروض دورة المؤتمر التي عرفتها جلساته "المنظور الإسلامي لتعزيز النشاط البدني للإنسان"، للدكتور نوبي محمد حسن، أستاذ العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود بالرياض، ثم مداخلة واقع ثقافة المشي والجولان في المجتمع "دراسة ميدانية على عينة من الطلبة" للدكتور بشلاغم يحيى، أستاذ محاضر بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة أبوبكر بلقايد بالجزائر، وندوة "إنسانية المدينة: نحو إنسان في مدينة صحية وبيئية طبيعية" للدكتور محمد عبد الله الحماد، مستشار بالبلديات والبيئة بالمملكة العربية السعودية، ثم محاضرة "أثر المسطحات الخضراء في زيادة الكفاءة البيئية الوظيفية للمدن، دراسة تجربة مدينة بغداد، للدكتور مصطفى خليل إبراهيم الزبيدي، أستاذ محاضر بالمعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي بجامعة بغداد.

أما الجلسة الثانية، فدارت عروضها حول موضوع "التخطيط وتصميم البيئة السكنية"، و مداخلات حول التخطيط الحديث للمدن وآثره على صحة سكان البيئات الحضرية، المشي وخصوصيته"، ثم موضوع "الارتقاء بالبيئة العمرانية والتأكيد على الهوية المعمارية من خلال الحفاظ والقيادة الرشيدة لإدارتها"، بينما تطرقت الجلسة الثالثة لموضوع "الأجهزة المحلية ودورها في توفير أماكن ومعينات البيئة الصحية"، وتخللتها ندوات من قبيل "وضعية المناطق الخضراء بأكادير"، و"التجربة الإنسانية في المدينة العربية"– الحالة الدراسية، مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية.

أما الجلسة الرابعة فكان موضوعها حول "عمارة البيئة وتقنيات الارتقاء بصحة البيئة"، سيكون وانصبت عروضها حول "دور التخطيط البيئي في تعزيز النشاط البدني لسكان المدن والبلديات بالتركيز على المنطقة الرابعة"، ثم "البيئة المحيطة والنشاط البدني" و "المدينة في عصر العولمة : تحديات بيئية غير مسبوقة والعلاقة السلبية على رفاه وصحة الإنسان". في حين، ناقشت الجلسة الخامسة "حماية البيئة"، وكانت موضوعاتها حول "تعزيز الموارد لتحسين البيئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، "طرابلس مدينة صحية"، مشروع تنموي للمجلس البلدي" و"تطور قوانين حماية البيئة وأعمال النظافة وحماية الواجهات المائية، بالخرطوم، وأثر ذلك على النشاط السكاني للعاصمة"."
,خلص المؤتمر إلى عدة توصيات من بينها التأكيد على الاستفادة المثلى من المقومات والإمكانات العمرانية والبيئية للمواقع وتوظيفها واستثمارها في تخطيط وتصميم مسارات المشاة أهمية تقييم المستويات الحالية للتلوث الناتج عن الصناعات، وإعادة النظر في تغيير المواقع المسببة لهذا التلوث وخصوصا القريبة من السكان ومن أماكن المشي والجولان.

ودعا المؤتمرون العمرانيين بتخصصاتهم المختلفة إلى الاستفادة من تراثنا المعماري، وما يحتويه من قيّم إنسانية وفنية، مع تفهم البيئة المحلية وخصائصها المناخية ونحوها بهدف الوصول إلى الطابع المعماري المناسب المحبب للسير والجولان.

الحاجة الماسة إلى تضمين معيار الأمان للأطفال في تخطيط وتصميم الشوارع، لتوفير الفراغات والممرات والأرصفة المناسبة، التي تعزز الأنشطة وتقلل المخاطر لتحقيق بيئات سكنية أكثر سلامة وأمناً، والعمل على توفير السلامة للمشاة وركاب الدراجات ،عند تخطيط المدن تشجيعا للتنقل مشياً أو بالدراجات.

وطالب أيضا المؤتمرون الجهات المشرفة على المدن، وكذلك المعنية بالتخطيط العمراني بتنفيذ دراسات نظرية وتطبيقية لتحديد المتطلبات الإنسانية الحديثة الناتجة عن التطورات التكنولوجية وتحديد متطلباتها والإمكانات المتاحة، لتركيز المعايير التخطيطية على الأنشطة الحركية للإنسان، كالحدائق والمنتزهات والساحات وشوارع المشاة ومضامير المشي .... والخ

وأوصى المؤتمرون بأهمية مراعاة النتائج السلوكية لدى القاطنين على أثر تقسيمات الأراضي من قبل المصممين والمستثمرين حيث يسمح تنوع الممرات والطرق الفرعية والعريضة بين الكتل السكنية بمرور السكان بدروب مختلفة مما يقلص احتكاك الساكنين في الحي ، في حين يكون الطريق المقفل مفيداً و يساعد على تجميع السيارات في مكان واحد ، ويشجع على القيام بنشاطات مشتركة بين الجيران.

وطالب المؤتمرون إيجاد أنظمة وقوانين صارمة لمعالجة مشكلة الأراضي الفضاء في المدن، للاستفادة منها في زيادة الاستخدامات الترفيهية، ووضع ضوابط واشتراطات تخطيطية وبنائية مراعية للبعد البيئي لنطاق الواجهات المائية تستمد سماتها التشكيلية من الطابع المعماري والعمراني للمدينة وخلفية سكانها التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

ومن جهة أخرى أوصى المؤتمرون بوضع اعتبار خاص لصياغة كودات ومواصفات ملزمة لمناطق السير والفراغات الحضرية العامة على مستوى المدينة والحي والحارة وسن الأحكام العقابية في حالة التعدي على تلك المناطق والفراغات تطوير الهياكل التنظيمية للأجهزة المحلية لتمكينها من الارتقاء بالبيئة العمرانية من خلال مشروعات عمارة البيئة وذلك بإيجاد حلول معمارية وعمرانية مبتكرة ـ غير تقليدية ـ لتصميم الأماكن العامة والفراغات العمرانية ومسارات المشاة بما يتلاءم خصوصية البيئة والسكان، إضافة إلى وتطوير تشريعات وقوانين وأنظمة للتحكم في بناء المباني السكنية وتجهيزاتها باستخدام التصميمات والمواد الصديقة للبيئة وخلق الارتباط بين البيئة السكنية والصحة البدنية والنفسية للسكان.

ودعا المؤتمرون الدول العربية ومسؤولي مدنها إلى تطبيق منهج التخطيط البيئي وتحقيق أهدافه باعتباره وسيلة مهمة في حماية البيئة والتنمية المستدامة وإلى نهج سياسة القرب من المواطن عبر تنويع الخدمات الرياضية للعموم، وإقامة منشئات بالرياضية في الأحياء الشعبية و المدن الصغيرة، وكذا والتعليمية والتوعية بأهمية النشاط البدني للإنسان في مراحل عمره المختلفة، والتحسيس بالسلوكات والآثار الصحية لقلة الحركة والاعتماد على الآلة . تشجيع عقد شراكات لتطوير الوعي بالحفاظ على البيئة، والأنشطة الحركية لسكان المدن.
الفئة: أخبار عمرانية عربية | مشاهده: 1022 | أضاف: urbanplanner | وسمات: مؤتمر / الموكار / الدولي / الرابع | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email:
كود *: