بوابة المخطط العمراني

بوابة الشرق / استعرض طلبة التخطيط العمراني بجامعة قطر مشاريع التخرج الخاصة بهم والتي اشتملت على مشروعين للطلاب وأربعة مشاريع للطالبات وتضمنت مشاريع التخرج التي قدمها الطلاب عدداً من المشاريع الطموحة من بينها مخطط مدينة الزبارة التاريخية وحديقة الحي ورؤية جديدة لمدن العمال في قطر.

وأكد الدكتور محجوب الزويري رئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة قطر في تصريحات صحفية ان المشاريع المقدمة من الطلاب تتضمن 6 مشاريع بحثية للتخرج، لافتا الى ان المشاريع المقدمة تتناول الواقع المعماري في قطر والحدائق العامة والمتنزهات وان المشاريع صممها الطلاب بعد عمل شاق، تضمن النزول للميدان وعمل المشاريع على ارض الواقع.

وأكد الزويري ان المشاريع المقدمة تعتبر فرصة ثرية للطلاب للحصول على الجانب العملي والميداني والتعاون مع الجهات المختلفة في الدولة منوها بأن المشاريع ناقشت مسألة توزيع المتنزهات والحدائق العامة في قطر على الاحياء السكنية وطرحت المشاريع موضوع "حديقة الحي" كمكان قريب للعائلات لقضاء الاوقات والتنزه، مشيرا الى ان المشاريع قابلة للتطبيق وبإمكان الشركات والمؤسسات اخذ الفكرة وتطبيقها على ارض الواقع.

رؤية قطر 2030
من ناحيته اكد الدكتور علي عبدالرؤوف استاذ التصميم والتخطيط العمراني بجامعة قطر للشرق ان دولة قطر تتبنى استراتيجية مستقبلية للنمو والتطور في العقدين القادمين رؤية قطر 2030، بينما ترتكز جامعة قطر على طرح اكاديمي وبحثي جوهري مضمونه هو التوافق بين رؤية الدولة المستقبلية والمساهمة المعرفية للجامعة.

لافتا الى مشاركته في ثلاثة مشاريع استمرت على مدار عام اكاديمي كامل، مشيرا في الوقت نفسه الى ان المشروعات الثلاثة تقدمت بها ثلاثة فرق من الطلاب والطالبات، وتنوعت من اعادة تأهيل نطاق تاريخي يؤدي الى صياغة تصور لمدن انسانية للعمال ووصولا الى طرح جديد لتخطيط حرم جامعة قطر في ضوء دورها المجتمعي الجديد في عصر اقتصاد المعرفة وتنتهي هذه المشروعات برسم ملامح حقبة جديدة في تعليم العمارة والعمران والتخطيط في جامعة قطر تستخدم مشروعات التخرج لطرح مفاهيم جديدة في التنمية العمرانية المستندة إلى المعرفة والاقتصاد المعرفي.

 مشيرا الى ان تلك المشروعات تضمنت رؤية جديدة لمدن العمال في قطر كجزء مهم من مسؤولية دولة قطر في اطار صياغتها لشخصيتها الجديدة كواحدة من اهم نطاقات التنمية الصاعدة بقوة وثقة في الشرق الاوسط، لافتا الى ان فكرة المشروع تقدم نموذجا قابلا للتطبيق في قطر وكل دول الخليج، مبينا ان المشروع يعمل على تخطيط مدن العمال كمستقرات انسانية تخاطب عقول وقلوب وطموحات هذه الفئة التي تبذل جهودا خارقة في بناء دول الخليج المعاصرة.