11:10 PM في بحثين ميدانيين مشتركين لهما: الباحثان محمد الكبسي ومارسيل خان يحذران من أن الإهمال لمباني عدن التاريخية سيحولها إلى أطلال | |
دعا الباحثان الدكتور/محمد حمود أحمد الكبسي (أستاذ الهندسة المعمارية المساعد ـ كلية الهندسة ـ جامعة عدن) والمهندس/مارسيل محمود يعقوب خان (معيد ـ قسم الهندسة المعمارية ـ كلية الهندسة ـ جامعة عدن) في بحث لهما عن (معالم مدينة عدن بين الأصالة والحداثة) إلى ضرورة الاهتمام أللا محدود بالمباني والمعالم المعمارية التاريخية لمدينة عدن وإعادة تأهيلها والحفاظ على هويتها وطرزها المعمارية المتميز. وأكد الباحثان في بحثهما على أن العديد من المباني المعمارية في عدن بحاجة إلى الاهتمام من جهات الاختصاص والحفاظ عليها والاهتمام ببقاء نمطها المعماري الذي بنيت عليه سابقا..، لأن المقاييس والمعايير الحقيقية للحضارات هي العمارة والعمران..، مشيرين أن أي حضارة لا تقاس إلا بعمارتها وعمرانها والأمثلة على ذلك كثيرة منذ أقدم الأزمنة وما قبل التاريخ. وأوضح الدكتور/محمد حمود الكبسي والمهندس/مارسيل محمود يعقوب خان أن مدينة عدن الخلابة تعد من أجمل واهم المدن اليمنية على الإطلاق وذلك لما تمتلكه من مقومات الأصالة والتراث المعماري من ناحية ومن ناحية أخرى العمران الحديث وأصول التخطيط الحضري والمدني. ونوه الباحثان إلى أن مدينة عدن تنعم بموقعها الجغرافي الهام لخطوط الملاحة الدولية، إضافة لتمتعها بطبيعة جغرافية سياحية رائعة بإطلالها على خليج عدن من خلال شواطئها الجميلة، كما أن المدينة تزخر بالكثير من المعالم المعمارية والتاريخية التي تؤكد مدى عراقة هذه المدينة وتراثها المعماري والثقافي. وحذر الباحثان من أن الثروة المعمارية والمعالم التاريخية التي ترمز إلى أصالة وتاريخ مدينة عدن عرضة للانقراض والتلاشي بسبب الإهمال وعدم الاهتمام واللامبالاة بهذه المعالم، مما سيؤدي إلى طمس الهوية التاريخية لها. كما بين الباحثان أن عدم الحفاظ على مبان عدن التاريخية من خلال إزالتها (هدمها) واستغلال مساحتها لإنشاء مباني غريبة لا تمت بصلة لتاريخ وعراقة المدينة سيؤدي إلى نضوب هذه المعالم وذوبان الطابع المعماري والتراثي للمدينة. وأشارا إلى هناك الكثير من المعالم والمباني المعمارية التاريخية أصبحت اليوم أطلال أو أقيمت بدلاً عنها مباني غريبة الطراز خارجة عن نسق النسيج المعماري والعمراني للمدينة، وهناك أمثلة كثيرة جدا لما يحدث من عبث بهذا التراث المعماري..، منوهين إلى أن خير مثال على عمليات الهدم والطمس لمبان المدينة هو مسجد أبان التاريخي في مديرية كريتر وهو المسجد ذو التاريخ العريق، الذي نجده اليوم قد فقد هويته التاريخية وتميزه المعماري لكونه أصبح من المساجد المتكررة النمط في مناطق مختلفة من المدينة. يذكر أن الباحثان الدكتور/محمد حمود أحمد الكبسي والمهندس/مارسيل محمود يعقوب خان قد أعتمدا في جمع مادة بحثهما على النزول والمسح الميداني وتحليل الدراسات الميدانية لبعض المعالم في مدينة عدن. وفي بحث أخر للباحثان الدكتور/محمد حمود أحمد الكبسي (أستاذ الهندسة المعمارية المساعد ـ كلية الهندسة ـ جامعة عدن) والمهندس/مارسيل محمود يعقوب خان (معيد ـ قسم الهندسة المعمارية ـ كلية الهندسة ـ جامعة عدن) عن أهمية التصميم المعماري والبيئي للمدارس وتأثيره على نفسية التلاميذ (دراسة حالة مدارس التعليم الأساسي والثانوي الحكومية والأهلية في محافظة عدن)، يوضحان فيه أن التعليم الأساسي يعد اللبنة الأولى وحجر الأساس التي يرتكز عليها نظام وهيكل التعليم؛ ليس في بلادنا فقط ولكن في مختلف بلدان العالم قاطبة. وقال الباحثان في بحثهما "نجد أن الخوض في هذا المجال يظهر لنا مدى الاهتمام الأمثل التي توليه الحكومات سواءًَ في البلدان المتطورة أو البلدان النامية لمواكبة التطور السريع في مجال توفير الوسائل والطرق والسبل المؤدية إلى التحسن المستمر في مجال التعليم الأساسي". وأكد الدكتور/محمد حمود الكبسي والمهندس/مارسيل محمود يعقوب خان أن من أهم ركائز هذا التطور هو توفير المكان الملائم للعملية التعليمية ألا وهو المدرسة..، مضيفان انه ومن هذا المنطلق نجد أن المدرسة هي نقطة البداية وهي الانطلاقة الحقيقية لإعداد جيل متسلح بالعلم متمسكًا في حقه في التعليم والرقي، ولكون المدرسة في الأساس يجب أن تخضع لجملة من المعايير التصميمية المعمارية والبيئية من توجيه (Orientation) أمثل وتوفير الفراغات المعمارية ذات الوظائف المختلفة الإدارية – التعليمية – الخدمية وكذلك الفراغات الملحقة مثل أماكن الترفيه والرياضة (الملاعب المختلفة) والأماكن الخاصة بالتشجير (Landscaping) وكذلك السور الذي يشكل مع الواجهات والبوابة هيبة تميز المدرسة عن باقي المنشات المجاورة والنسيج المعماري للمدينة. ودعا البحثان إلى التركيز على أهمية التصميم للفراغات المعمارية والبيئية للمدارس وخضوع هذه الفراغات للمعايير التصميمية المدرسية (Standards). ويوضح الباحثان/الكبسي وخان أن الكثير من المدارس الحكومية في عدن وخصوصًا منها القديمة قد استوعبت العديد من هذه المعايير التصميمية..، موضحين أنه ومن خلال بحثهما أوردا عدداً من الأمثلة لهذه المدارس، وأشارا إلى أن العديد من المدارس لا تخضع للمعايير التصميمية المعمارية المناسبة وبشكل كبير المدارس الأهلية التي كانت في الأساس عبارة عن مباني سكنية (عمارات أو فلل) تحولت إلى مدارس أهلية (Private Schools)، وهذه المدارس لا تلبي الحد الأدنى من المعايير التصميمية. يشار أن هذا النشر للملخصات العلمية يأتي في إطار عملية الإشهار الإعلامي لأبحاث ودراسات ومقالات أساتذة جامعة عدن وطلابها، التي تتولى الإدارة العامة للإعلام بجامعة عدن تنفيذها، واستلام الملخصات المطولة للأبحاث على البريد الالكتروني التالي: bnraabb@gmail.com - على أن يتم إرسال المقالات العلمية أو ملخص موسع يتضمن نتائج وتوصيات الدراسات والأبحاث بطريق مستند نص وورد مع صورة شخصية للباحث والصور ذات العلاقة بالبحث. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |