التنمية هي عملية الانتقال من وضع إلى وضع أفضل من خلال استكشاف
القدرات والإمكانات وتوجيهها نحو أهدافها الاستراتيجية. ويستخدم مصطلح
التنمية للدلالة على أن هناك مساحة كبيرة وفارقا شاسعا بين الوضع الحالي
والوضع المرغوب، لذا كان نعت الدول الأقل حظا اقتصاديا بالدول النامية، أي
التي تسعى للتنمية واللحاق بركب الدول الأكثر تقدما صناعيا واقتصاديا
واجتماعيا. من هنا فإن عملية التنمية في جوهرها تتطلب إحداث تغيير اقتصادي
واجتماعي وثقافي. هذا التغير باتباع النهج الغربي في التنمية الاقتصادية لا
يعني بالضرورة الأفضل حتى إن بدا في ظاهره أنه يدفع نحو التقدم الاقتصادي
والعمراني. فنهج الدول الغربية يعتمد على نظام السوق الذي في جوهره يسعى
إلى تعظيم الإنتاج عند أعلى حدوده يصل حد الاستنزاف دون مراعاة للتأثير
السلبي في البيئة واستدامة الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة. وهكذا
فإن التغيرات التقنية والحضرية التي تطرأ على العالم تقدم أنماطا سلوكية
وأساليب للإنتاج والاستهلاك ونظما اجتماعية وثقافة جديدة ترتكز على استنزاف
الموارد من جهة والإسراف في الإنفاق على السلع والخدمات الاستهلاكية
بمعدلات كبيرة. وما يعزز هذا التوجه الإسرافي أن مؤشرات أداء الاقتصادات
الوطنية ومعايير تقدمها تعتمد على معايير الإنتاجية ومستوى الدخل الوطني،
حتى أصبح الدخل الوطني ومتوسط دخل الفرد ومستوى المعيشة أساسا في المقارنة
بين مستويات الدول في ميزان التقدم والتخلف. والمقارنة لا تقتصر على الدول،
لكن أيضا بين الأقاليم داخل الدولة الواحدة.
الرئيسية » مقالات |
مجموع المواد في الكاتالوجات: 107 المواد الظاهرة: 1-10 |
صفحات: 1 2 3 ... 10 11 » |
عمر التقسيم الجغرافي للبنان من عمر الانتداب الفرنسي. تغيّرت حدود المناطق
وتداخلت، بفعل الزيادة السكانية والتمدّد العمراني، فحصل التباين بين
الحاجات الاقتصادية والإدارية والعمرانية، وبين التقسيمات القديمة. هذا الواقع لا يراه السياسيون لأن الأقضية والمحافظات في حالها الراهنة، هي حصنهم الحصين، علماً أنها تشكل عائقاً أمام حركة التنمية في المناطق. ولأن قدم التقسيم الجغرافي أصبح عائقاً، أعد «برنامج المستوطنات البشرية» التابع للأمم المتحدة، دراسة شاملة، تناولت واقع التخطيط الحضري في لبنان، والتحديات التي يواجهها في ظـــــل المتغيّرات السكانية والبــــيئية والعمرانية القائمة، بالتعاون مع «المديرية العامة للتنظيـــم المـــدني» و«مجـــلس الإنماء والإعمار» و«نــــقابة المهندسين». ويفترض أن تصدر الدراسة رسمياً بعد أسبوعين، فيما أقام البرنامج مؤتمراً إقليمياً نهاية الأسبوع الماضي، تمّت خلاله مناقشة سبل تطوير آليات التخطيط الحضري المناطقي، بمشاركة عدد من خبراء التخطيط في لبنان، فرنسا، إسبانيا، الأردن والبرازيل. |
![]() ونشر صحفياً قبل أيام ثلاثة أخبار الأول أشار إلى أن وزارة
التربية والتعليم ستستغني عن آلية المفاوضات والشراء المباشر، وستتجه إلى
نزع الملكيات، للتغلب على مشكلة شح الأراضي للمشاريع التعليمية، وأن مشكلة
شح الأراضي موجودة في عدد من المحافظات المجاورة للمدن الكبيرة، وأن ما خصص
للتعليم في المخططات القديمة والجديدة كان متاحا للشراء والبيع، وتم
استغلاله لغير ما خصص له، إضافة إلى أن بعض المخططات يكون المخصص للتعليم
أقل مما يستحق، وذلك لسوء التخطيط وأنه من الأفضل في المخططات الجديدة أن
يتم شراء ما تحتاجه المشاريع التعليمية من المالك مباشرة، وأن يبقى ما خصص
للتعليم لما خصص له، وشراؤها في بداية بيع المخطط يكون بتكلفة أقل، لكن
وزارة المالية لا ترضى ذلك بأن تشتري أرضا تحتاجها (التربية والتعليم) بعد
سنوات. |
![]() أما ثاني المؤثرات السلبية على صحة السكان هو أنظمة البناء والتخطيط في بعض المدن فإذا نظرنا لتصميم وتخطيط الأحياء السكنية وما يتخللها من شوارع وطرقات غير آمنة للمشي، لم تصمم لخدمة المشاه أصلاً إذ لايوجد بها ممرات مشاة تخديمية لتسهل عملية الوصول إلى المرافق الخدمية كالمدارس وغيرها مما يضاعف من مخاطر الأمن الصحي والجسدي على الأبناء ومرتادي هذه الشوارع، وقد بينت إحدى الدراسات في هذا الشأن أن 70% من حوادث السير يعود سببها إلى سوء تخطيط الطرق والشوارع، أيضاً الخلط بين استعمالات الأراضي داخل المخططات السكنية وما يحصل من تداخل الاستعمالات المختلفة فتجد بيوتاً سكنية وأمامها محطة بنزين وتغيير زيوت وهذا له آثاره البيئية والصحية على السكان. |
![]() ونشر صحفياً في الأسبوع الماضي أن خبراء عقاريين كشفوا عن وجود مساحات كبيرة تم إهدارها داخل مدن المملكة خصوصاً المنطقة الشرقية التي قدّروا حجم الهدر فيها جراء التخطيط العمراني قصير المدى بنسبة 50 بالمائة في مدن المنطقة، ما انعكس سلباً على الاقتصاد الوطني من خلال تزايد الطلب على المشاريع التنموية المكلفة. |
![]()
ومن القضايا المهمة التي نشرت بصحفنا المحلية ذات العلاقة بسياسات
تخطيط المدن واستعمالات أراضيها بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
ما نشر بصحيفة اليوم بتاريخ 16-12-2012م عن قضية قيام إحدى الشركات بإلقاء
كميات كبيرة من مادة «الميثانول» في مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية
بغرب سيهات، وأن الشركة التي تمارس عملها منذ 7 أعوام تقوم بنشاطها بدون
ترخيص وإقامة نشاط تجاري بمزارع النخيل بغرب مدينة سيهات وتقوم صهاريج
الشركة بإلقاء المادة السائلة من مادة الميثانول بكمية تتراوح كميتها يوميا
بـ 16 ألف لتر على أقل تقدير. |
|
في سبيل العمل على توسيع المشاركة الشعبية في الحياة العامة وكتطبيق أعم
واشمل للشورى على مستوى الأفراد كان المرسوم السلطاني رقم 116/2011 بإصدار
قانون المجالس البلدية والمؤرخ في 26 من أكتوبر سنة 2011م والذي تبعه في 25
من مارس 2012م إصدار قرار ديواني رقم 15/2012 م بإصدار اللائحة التنفيذية
لقانون المجالس البلدية، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع في 22 ديسمبر
2012م في صورة أول انتخاب لأعضاء المجالس البلدية. وتكمن أهمية ذلك الحدث في أنه الأول من نوعه والذي يتم فيه انتخاب أعضاء تلك المجالس التي تختص بكافة شؤون العمل البلدي، وتقوم بتقديم الآراء والتوصيات بشأن كل ما يتعلق بالجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظات وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخطتها التنموية؛ وذلك باعتبارها أول انتخابات من نوعها لهذه المجالس، إذ سبقتها مجالس بلدية ولكن لم تكن تنتهج في طريقة تشكيلها أو تنظيمها – بالتعيين وليس بالانتخاب - ذات الأسس الواضحة التي ظهرت عليها تلك المجالس البلدية في صورتها الحالية خاصة في ظل العلم بأن السلطنة قد أنشأت أول مجلس بلدي في مدينة مسقط عام 1939، ثم أعيد تشكيله عام 1972 ليقتصر على محافظة مسقط وكان يتم تعيين جميع أعضائه، ثم شهد عام 1973 إنشاء ما سُمي مجالس "أمهات المناطق" وتغير مسمى هذه المجالس إلى "لجان بلدية" في عام 1986. وهنا يظهر قيمة التدرج في الشورى فبعد أن كانت العضوية في هذه المجالس، تقتصر على التعيين بالنسبة لمحافظتي مسقط وظفار، أصبح لمجالس البلدية ثلاثة أنواع من العضوية تتمثل في ممثلي الجهات الحكومية والمنتخبين الذين يمثلون ولاياتهم واثنين من أهل المشورة والرأي وذلك على التفصيل الوارد بالقانون. ولأنه سبق ريادي في مجاله وفي مسيرة الشورى والتي أخذت من التدرج منهاجا فقد جاءت تلك التجربة وفق أسس نظمها قانون، وفصلت أحكامه لائحة تنفيذية فكانت تلك المجالس والتي يعد كل منها مجلس تنموي خدمي ليس له علاقة بالتشريع والرقابة ويعمل في إطار المحافظة فقط. وعلى إثر ما سلف كان تقديم نحو (1653) مرشحا ومرشحة من بينهم (46) امرأة لأوراق ترشحهم وبالفعل شملتهم قائمة المرشحين، فيما ضمت القوائم النهائية للناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم 546 ألفًا و428 ناخبا، وذلك لانتخاب 192 عضوا في 104 مراكز انتخابية لتكوين مجالس بلدية بعدد محافظات السلطنة الأحد عشرة، ويختلف عدد أعضاء كل مجلس باختلاف عدد سكان المحافظة، ونظرا لكثرة عدد ولايات السلطنة حوالي 61 ولاية وحتى يكون هناك تمثيل عادل لكل المحافظات فقد تم تحديد ممثلي كل ولاية في المجلس البلدي وفقًا لعدد سكانها على أساس أن الولايات التي لا يتجاوز عددهم 30 ألف نسمة تمثل بعضوين اثنين، والولايات التي يزيد تعدادها على ذلك الرقم يمثلها أربعة أعضاء، أما الولايات التي يتجاوز تعداد سكانها 60 ألف نسمة فيمثلها ستة أعضاء. وذلك كله بهدف بناء مجتمع يقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي ويستند على دور المواطن في بناء وطنه. |
بعد أن كانت بعض الأحياء مشهداً لتراث تاريخي يحكي نشأة المدينة وماضيها
العريق، باتت مرتعاً خصباً لاحتضان الجريمة والمجرمين من العمالة
المتخلفين، لقد أصاب الوهن والفقر الكثير من أحياء المدن، وأصبح التدهور
العمراني سمةً بارزةً لها، وسرطاناً منتشراً يأكل الأخضر واليابس فيها.
واقعنا الحاضر ينبئ عن وصول الفقر العمراني لأوجه إذ إن أغلب الأحياء السكنية لدينا تعاني منه فهي تفتقد أبسط أبجديات وعناصر الحي السكني المثالي وتفتقر لمكملات الحي الضرورية وتنقصها كثير من الخدمات، فلاشيء ينمو داخلها سوى بيوت صماء وطرق وعرة تحتضن الحوادث ، بينما ليس للحدائق وملاعب الأطفال والمراكز الثقافية وممرات المشاة وجود يذكر. |
فالمدينة، والتحضر، والاقتصاد، والمنافسة هي أربعة أطراف لأي منظومة اقتصادية تعمل بشكل متجانس بما يسهم في نمو المنظومة الاقتصادية واستدامتها. أي خلل في عمل أحد هذه الأطراف يحمل في طياته إسهامات سلبية في نمو هذه المنظومة أو تلك. فالمدينة هي أي تجمع سكاني يصل عدد سكانه إلى خمسة آلاف نسمة أو أكثر. والتحضر في هذا السياق هو المسؤول عن وصف التجمع السكاني في المدينة أو غير ذلك من الوصف. فالتحضر يطلق على نسبة السكان في هذا التجمع السكاني. وزيادة عدد المدن ومعدلات التحضر هما مطلبان رئيسان لأي حراك اقتصادي. فالحراك الاقتصادي لا يمكن أن يقوم دون توافر حد أدنى من السكان القائمين على هذا الحراك. وعندما ينمو الحراك الاقتصادي في مدينة ما، فإن ذلك يسهم بالإيجاب في النمو الاقتصادي لاقتصاد الدولة التي توجد فيها هذه المدينة. ومع تزايد أعداد المدن ذات الحراك الاقتصادي في اقتصاد الدولة الواحدة، يستديم اقتصاد هذه الدولة ويبدأ بالمنافسة في زيادة درجة تأثيره في الاقتصاد العالمي وتأثّره به في الوقت ذاته. |
لفت نظري خبر هام نشر في الصحف السعودية الأسبوع الماضي حول توقيع
الجمعية الوطنية للمتقاعدين اتفاقية تهدف لإطلاق برنامج سكني يتم بموجبها
إنشاء وحدات سكنية للمتقاعدين والمتقاعدات أعضاء الجمعية بأسعار مناسبة تقل
عن السعر المتاح في السوق. وهذه الاتفاقية تتيح للمتقاعدين تقسيط هذه
الوحدات وفقاً لأنظمة التقسيط وحسب الاتفاق مع الشركات والبنوك وسيكون
الخيار للمتقاعد بين البناء على أرض يملكها أو تمليكه وحدة سكنية جاهزة.
وتستعد الجمعية لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بالمشروع مع الشركات والمؤسسات والمطورين والبنوك وملاك الأراضي والعقار وشركات التنفيذ وغيرها وسينفذ المشروع السكني وفقا للآليات النظامية كما سيعلن عن مرحلة البناء للمتقاعدين وفقا لنظام العمل المعمول به في البنوك وشركات التقسيط أو سعر الكاش. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الهدف من هذه الاتفاقية فتح منفذ جديد فيما يتعلق بالمشروعات السكنية للمتقاعدين بشكل عام وأعضاء الجمعية بشكل خاص. |