بوابة المخطط العمراني

بغداد / الحياة / أصدرت وزارة التخطيط العراقية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة، تقريرها الوطني الأول منذ العام 2003 عن حال السكان، أشارت فيه إلى أن عدد السكان سيبلغ 64 مليوناً بحلول عام 2030، ما يعني أن هناك حاجة ملحة إلى مضاعفة الموارد المختلفة لتلبية حاجاتهم.

ورصد التقرير وجود اختلال كبير في التوازن بين السكان والموارد الطبيعية المتاحة، وتفاوتاً في التركيب النوعي، باعتباره دليلاً على التوازن الديموغرافي، من فترة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى، تبعاً لعوامل الهجرة الداخلية والخارجية والتركيب العمراني للسكان الذي يحدد حجم القوى البشرية وتركيبتها على أساس مستويات الإنفاق والادخار وأنماط الاستهلاك من السلع والخدمات.

وأضاف ان واقع التركيب العمري، يتصف بوجود نسبة عالية من الأطفال والمراهقين والشباب بين السكان، إذ إن ثلثي سكان العراق (68.8 في المئة) هم دون سن الثلاثين.

وتوقع ارتفاع نسبة كبار السن البالغة 3.3 في المئة من سكان العراق بمقدار نقطة مئوية واحدة بحلول عام 2025. أما التركيز السكاني، فيتمثل في الهجرة من الريف إلى المدن، نتيجة تردي الحالة الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية، والتي تأثرت بالعقوبات الاقتصادية السابقة.

ورصد القسم الثاني من التقرير تحديات التنمية في الوصول إلى الرفاهية الدنيا، منها حصول السكان على مياه الشرب الآمنة والصرف الصحّي والسكن اللائق.

وشدد القسم الثالث على أهمية السياسات السكانية ودورها في التنمية من خلال أعداد المؤشرات العامة للسياسات السكانية في العراق عبر مناقشة البحوث التي تتعلق بمسيرتها والعقبات التي تواجهها والحلول المقترحة.

ونفى الناطق باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي في تصريح الى «الحياة»، وجود دائرة معنية بالتخطيط الطويل المدى، مشيراً الى أن «نسبة الأمية بلغت 22 في المئة بين السكان من عمر 10 سنوات فما فوق، وانها أعلى بين الإناث».

وأكد الخبير الأول في البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح، أن «الأرقام المتعلقة بنسبة النمو السكاني ومحدودية الموارد، تبقى من الأمور المحيّرة للمعنيين بالتخطيط السكاني». وتابع ان العراق توقع قبل 20 سنة نضوب النفط بحلول العام الجاري، لكن ارتفع حجم الاحتياط النفطي المؤكد منذ حينه». وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل العراقي، مؤكداً أن نمو عدد السكان إلى 64 مليون نسمة يشكل عامل قوة، لكن العراق لم يستغل بعد موارده وإمكاناته بالشكل الأمثل، بخاصة مصادر المياه.