بوابة المخطط العمراني

المنامة / الوسط / يناقش الملتقى الهندسي الخليجي الخامس العشر الذي تستضيفه مملكة البحرين في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، من بين أمور أخرى، استعمال التكنولوجيا الذكية في المباني، وخاصة فيما يتعلّق بتوفير الطاقة والخدمات الأخرى، بالإضافة إلى تصاميم مباني السكن الاقتصادي في دول الخليج العربية، التي تعاني من مشكلة السكن المزمنة.

وقد دعت جمعية الهندسين البحرينية المسئولين والمهندسين ومقاولي البناء والاختصاصيين في دول الخليج الست المشاركة في الملتقى الذي يستمر 3 أيام ويعقد في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج؛ إذ يهدف إلى «وضع الدراسات والابحاث المتعلقة بمشاريع السكن الاقتصادي في متناول المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي لدراستها والتوجه باتخاذ الإجراءات العملية لتنفيذ ما هو مناسب منها».

وتتمثل محاور الملتقى في تصميم مباني السكن الاقتصادي عن طريق عرض وتقديم أفكار جديدة بشأن أساليب التصميم والمواد المستعملة، واستعمال التكنولوجيا الذكية، والأساليب الجديدة والتطورات في التخطيط العمراني وتحديد المساحات لبناء مشاريع السكن الاقتصادي، وكذلك البنية الأساسية المتعلقة بهذه المشاريع والتشريعات الصادرة بشأنها، وفقاً لنشرة صدرت عن الملتقى.

وذكر رئيس جمعية المهندسين البحرينية، عبدالمجيد القصاب، أن الملتقى يوفر «فرصة فريدة للمهندسين لصقل وتحديث مهاراتهم، ويوفر فرصة تفاعلية مهمة لتبادل المفاهيم والرؤى والخبرات لدفع عجلة التقدم والتنمية والتطور». «ونرحب بجميع الباحثين والمبدعين والخبراء ليكونوا شركاء في هذا الملتقى» ويرعى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفه الملتقى.

أما رئيس الملتقى ضياء توفيقي فقد أوضح أنه في ظل مجتمع متزايد على الطلب الاسكاني؛ إذ يسعى إلى استخدام تكنولوجيا البناء الحديثة، فإن كفاءة هذه التكنولوجيا في الإنشاءات وعمليات قطاع الاسكان تمثل أهمية أكثر من أي وقت مضى لتقديم خدمات أفضل للمواطنين وتزويدهم بالمشاريع الإسكانية بأسعار معقولة.

وأضاف «العديد من الحكومات والشركات تحاول البحث عن أفضل السبل لتقليل كلفة البناء، مع الحفاظ على الجودة النوعية للمشاريع السكنية، وبالتالي فإن تحسين قدرة الحكومات والشركات في هذا المجال أمر مهم بما ينعكس على تحسين حياة المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي لجعل هذا الجزء من العالم مكاناً أفضل للحياة».

وقال البيان: «شهدت منطقة الخليج العربي في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في أسعار الأراضي وأسعار مواد البناء بحيث أصبح من الصعب، وربما من الاستحالة، في الكثير من الحالات أن يتمكن ذوو الدخل المحدود من بناء المنازل وفق إمكاناتهم، فأصبحت هذه المتطلبات المالية فوق طاقتهم وقدراتهم