8:39 AM معالم رؤية قطر 2030 بدأت تظهر فيما تشهده الدوحة من تطوّر | |
الراية / أكد المهندس محمد أحمد السيد مدير بلدية الدوحة أن قطر خطت
بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى
وولي عهده الأمين خطوات واسعة ومدروسة في مجال بناء وتنظيم وتجميل المدن
القطرية والتخطيط العلمي السليم، وهو ما تعكسه رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف: إن معالم هذه الرؤية بدأت في الظهور من خلال ما تشهده الدوحة وبعض
المناطق الخارجية من مشاريع تُسابق بها الزمن في مجالات التشييد والبناء
فضلاً عمّا يُخطّط له من مشاريع تجميلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الورشة الخليجية حول "دور البلديات في تجميل المدن" التي بدأت بالدوحة أمس بحضور مديري البلديات وعدد من المتخصّصين بأقسام الحدائق العامة وممثلي الجهات ذات الصلة بتجميل المدن الى جانب وفود تُمثل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تهدف الورشة إلى وضع خطة عمل لصياغة رؤية خليجية مشتركة في مجال العمل البلدي بين الجهات المشاركة وتصميم ووضع مجموعة من الأدلة وخطط العمل التنفيذية اللازمة لوضع أنشطة وسياسات تجميل المدن موضع التنفيذ وإعداد وتنفيذ ومتابعة خطة لتأهيل الكوادر البشرية القادرة على القيام بكل أنشطة ومتطلبات تجميل المدن. وأشار السيد إلى أن هذا الحضور اللافت سيمنح التوصيات التى تخرج بها الورشة المصداقية وبالتالي المتابعة والتنفيذ. وأوضح أن محاور الورشة تتضمّن موضوعات تُشكّل أهم التحدّيات التي تُواجه المدينة الحديثة وما ينبغي أن تكون عليه في عالم متغيّر يعتمد على التنظيم والتخطيط ويرتكز على الأسس العلمية والتطبيقية في بناء المدينة وجمالياتها. تناولت الورشة عدداً من المواضيع الحيوية في مجالات التخطيط والتنظيم للمدن والأعمال التي يُنجزها القطاع البلدي والأسس العلمية والتطبيقية لتجميل المدن ووصف التراث المعماري وتحليل التركيب الداخلي وحصر المرافق والخدمات الموجودة بالمدن إلى جانب مناقشة العوامل الطبيعية والبشرية التي تُساهم في نمو وتطوير المدن وأنماط توزيعها والمدلول الهندسي للنسق. من جانبه عبّر السيد عيد مطلق الخالدي مدير إدارة البلديات والإسكان بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أمله فى أن تخرج الورشة بخطوات عملية تنعكس إيجاباً على المدن من الناحية التنظيمية والجمالية .. داعياً إلى جعل التجميل هدفاً رئيسياً مشتركاً لدول مجلس التعاون. واقترح تشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن دول مجلس التعاون لبحث التنسيق والتعاون وليكون نواة لفريق خليجي مؤسسي مشترك يضع تصوّرات وخطوات لتجميل المدن. وقدّم المهندس خالد أحمد السندي مدير المشاريع بإدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والتخطيط العمراني ورقة عمل عن المشاريع الفعلية والمستقبلية وأهدافها التي تمثلت في زيادة المساحات الخضراء وتعديل وتحديث المواصفات العامة للزراعة والري والإشراف على تنفيذ المشاريع.. مشيراً إلى أن الإدارة قامت بتعديل وضع الفصل 28 من مواصفات البناء القطرية لأعمال الزراعة والري. وأوضح أن ميزانية المشاريع قيد التنفيذ وصلت إلى 342 مليون ريال بحوالي 42 مشروعاً قيد التصميم، وكشف عن أنه سيتم تسليم حديقة السيلية خلال الأسبوع المقبل وأن هناك تعاوناً مع اللجنة الأولمبية لبناء الملاعب المخصّصة للشباب داخل الحدائق. وأضاف: إن الإدارة بدأت في تطبيق ضمانات على كل كبيرة وصغيرة في أعمال المقاولين وأن يكون ضمان ما يقومون به لمدة عشر سنوات من قبل المصمم والمنفذ. وعن مشاتل الإدارة، أكد أنها ثلاثة مشاتل هي: المشتل المركزي ومشتل المطار ومشتل الصيانة وهي تخدم جميع البلديات وتُورد زهوراً موسمية وأسمدة وتربة زراعية. وأوضح أن هذه المشاتل تنتج حوالي مليون شتلة صيفية وشتوية سنوياً في حين أن حاجة البلد تُقدّر بحوالي مليون و500 ألف شتلة. من جانبه قدّم المهندس فايز سعد الفريدي من وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية ورقة عمل بعنوان "رؤية حول دور البلديات في تجميل المدن" ألقى خلالها الضوء على إعداد الأنظمة واللوائح المتعلقة بتجميل المدن ودراسة المخططات المعمارية والعمرانية ومراجعتها واعتمادها ومتابعة تنفيذها ومراقبتها، إضافة لتأهيل الكوادر البشرية القادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه تجميل المدن. وفي نهاية الورقة تم استعراض التوصيات فيما سبق ذكره من موضوعات تتعلق بدور البلديات في تجميل المدن وجاء فيها ضرورة تحديث الأنظمة البلدية كل فترة زمنية دورية معينة لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وما يُرافقها من تقنيات تتطوّر بين كل فترة زمنية وأخرى، وأن ترتبط الأنظمة البلدية فيما بينها بصورة تكاملية يندرج تحتها كود التخطيط العمراني وكود مناطق الاستعمالات وكود عمارة البيئة وكود البناء، وأن ينبثق من هذه الكودات البلدية اللوائح الفنية التنفيذية لمختلف الأنشطة البلدية. من جانبه قدّم المهندس أحمد محمد عبدالكريم مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة ببلدية دبي ورقة عمل الإمارات تحت عنوان "بستنة المدن .. نمط حياة"، أكد فيها أهمية البيئة المحيطة في سلوكيات الإنسان وممارساته كما أن تجميل المدن يلعب دوراً كبيراً اقتصادياً واجتماعياً .. في بداية عرضه قدّم فيلماً من إنتاج بلدية دبي استعرض المساحات الخضراء والحدائق العامة الموجودة في دبي، ثم قدّم شرحاً عن علاقة البستنة بالتخطيط الحضري وتحديات البستنة بالمدن الحديثة، مستعرضاً الأهداف الذكية وأهداف البستنة البيئية والترويجية والتجميلية إضافة إلى الأهداف الاقتصادية والوطنية .. وعرض التجربة الإماراتية في إمارة دبي وأهم مواردها والطاقة الإنتاجية للمشاتل. وفي نهاية أعمال اليوم الأول من الورشة قدّم السيد يعقوب الماس مدير مؤسسة جائزة المدن العربية مداخلة عرف خلالها بالمنظمة ومؤسّساتها المتخصّصة مثل صندوق تنمية المدن العربية ومقرّه الكويت الذي يُقدّم قروضاً من المدن الغنية للمدن الأقل غنى، والمعهد العربي لإنماء المدن العربية بالرياض الذي يُعتبر الجهاز العلمي للمنظمة، ومؤسسة جائزة منظمة المدن العربية بالدوحة، ومركز البيئة للمدن العربية بدبي المتخصّص في الشؤون البيئية، والمنتدى العربي لنظم المعلومات بمدينة عمّان، إصافة إلى مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية ومقرها تونس، كما لفت إلى جوائز المنظة المختلفة والهدف من إنشاء هذه المؤسسة. وتُقدّم دولة قطر خلال الورشة حزمة من مقترحاتها بشأن دور البلديات في تجميل المدن، أهمها وضع الخطط والبرامج المستقبلية لزيادة الرقعة الخضراء والعمل على زيادة نصيب الفرد منها إلى 25 متراً مربعاً كمعيار مثالي، كما يشهد اليوم الأخير تقديم أوراق عمل من وفد بلدية العين وقطر خضراء وجمعية المهندسين القطرية، إضافة إلى ورقة عمل من قسم الحدائق العامة ببلدية الدوحة، ومن ثم الخروج بالتوصيات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء البلدية لدول مجلس التعاون في 26 أكتوبر المقبل بأبوظبي. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |