ثورة في روسيا من أجل البيئة - 23 من أوكتوبر 2011 - بوابة المخطط العمراني
أهلاً بك, ضيف! التسجيل RSS

بوابة المخطط العمراني

الثلاثاء, 25 يونيو 17
الرئيسية » 2011 » أوكتوبر » 23 » ثورة في روسيا من أجل البيئة
8:21 AM
ثورة في روسيا من أجل البيئة

ثورة في روسيا من أجل البيئةالبيان/ تتزايد حدة التحذيرات من تراجع الاهتمام بالبيئة في روسيا في ظل التوسع العمراني والصناعي الذي لا يخضع لأية رقابة من ناحية الاهتمام بالبيئة، ومن المعروف أن روسيا تتمتع بمناخ جيد إلى حد كبير ونقي من التلوثات بفضل انتشار الغابات والأشجار على نحو ثلثي مساحتها، مما يساعد دائما على نقاء المناخ من التلوثات، ولكن هذه المساحات بدأت تتراجع مع التوسع العمراني وتمديد الطرق، وفي الأول من نوفمبر المقبل تنطلق في روسيا مناقصة للفوز بعقد فتح طريق يمتد من إحدى مناطق سوتشي في الجنوب وصولاً إلى منتجع «لونايا بوليانا»، وسوف يؤدي المشروع إلى إعدام مئات الآلاف من أشجار الغابات، الأمر الذي يثير غضب واعتراض المهتمين بالبيئة في روسيا وحتى خارجها، ويتخذ المعارضون لنظام بوتين وميدفيديف من هذا الأمر حجة كبيرة ضدهما قد تؤثر على شعبيتهما، خاصة وأن الشعب الروسي يعشق الطبيعة.

لا شك في أن المسألة البيئية لم تكن في روسيا يوما المسألة الأهم على جدول الأعمال، غير أنه هذه المرة تخطت معايير استغلال البيئة لتبرز كاستغلال لها لأهداف محض شخصية. ففي منتجع «لونايا بوليانا» في أديغيا بالقوقاز الروسي يقع أحد المقرات الصيفية لرئيس الوزراء الروسي الحالي فلاديمير بوتين. وحذر الناشطون في مجال حماية البيئة من تنفيذ هذا المشروع، ذلك أن الطريق المزمع شقها ستمر بمحمية طبيعية في القوقاز ضمت إلى القائمة الحمراء لأنواع الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض.

وتعلل السلطات ضرورة تنفيذ مشروع شق الطريق بتسهيله عملية الوصول إلى مركز الأرصاد الجوية في محيط المحمية، غير أن البعض ينفي وجود أي مركز للأرصاد الجوية في المنطقة. وعلى الرغم من التحرك الذي أظهرته منظمة «اليونيسكو» بالتعاون مع «الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة» عام 2008 بهدف الحصول على ضمانات الحفاظ على هذه المحمية نراها اليوم تتحدث بخجل عن المسألة وتتعامل بحذر مع السلطات المحلية متجنبة الاعتراض، بل تكتفي بالإشارة إلى أن عدداً من الخبراء سيحضر لموسكو خصيصاً لدراسة المشروع.

وعن منزل بوتين الصيفي كان موقع «ويكيليكس» قد نشر صورا وشرائط فيديو عن المنتجع المخصص لكبار الشخصيات، مما دفع بوسائل الإعلام للكشف عما تملكه من وثائق تتعلق بتشييد المنتجع منذ عام 2002. ليست هذه هي المرة الأولى التي تهمش فيها السلطات شؤون البيئة في البلاد من أجل تنفيذ مشروع تبين أنه أكثر ربحية أو ذا إفادة شخصية. ويذكر أن مشكلة غابة خيمكي في مقاطعة موسكو تحولت إلى نقطة انطلاق للتحركات الجماهيرية التي هبت للدفاع عن مرفق بيئي ضد شق طريق كان من المخطط أن تمر وسط الغابة.

وتمكن الشعب وقتها من الانتصار بإلزامه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف باتخاذ قرار يقضي بوقف قطع الأشجار في غابة خيمكي وإنقاذ الغابة من خطر تحويلها إلى طريق بين موسكو وسان بطرسبورغ. وإنقاذ غابة خيمكي ليس بأول انتصار بيئي للمجتمع الروسي، إذ تمكن الناشطون من الضغط لإدخال تغييرات كثيرة على مشاريع بناء المنشآت الأولمبية في سوتشي، كما أنه تم أثناء بناء خط أنابيب النفط في منطقة بايكال إبعاد مساره عن البحيرة مسافة 400 كيلومتر لبلوغ الوفاق مع المدافعين عن الطبيعة. وبغية تفادي مثل هذه المشاكل عند بناء خط «التيار الشمالي» لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا وغيرها من دول غرب أوروبا عبر قاع بحر البلطيق التي بحث الاختصاصيون بالتفصيل في مرحلته التمهيدية كل المسائل مع علماء البيئة.

محطات معينة في تاريخ روسيا الحديثة تسلط الأضواء على دولة اقتصاد، غير أن التحركات الإعلامية والشعبية تحاول إقناع السلطات بضرورة تقديم مصلحة البلد والعامة على مصلحة الخاصة والمنتفعين.

الفئة: أخبار عمرانية دولية | مشاهده: 822 | أضاف: urbanplanner | وسمات: تلوث بيئي | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email:
كود *: