4:48 PM نورثويسترن تناقش فنون الهندسة المعمارية | |
![]() ألقى المحاضرة بول غولدبيرغر، الناقد في مجال الهندسة المعمارية لمجلة نيويوركر والكاتب الحائز على جائزة بوليتزر حيث أكد ان التوسّع والتمدّد تحدي الدوحة الأكبر لاسيما في ظل الرغبة في بناء نسيج عمراني حقيقي ، يقضي على مفهوم المباني باعتبارها جزراً منعزلة ومنفصلة. واشار الى ان جزءاً من هذا التحدي يتجسّد في الأوقات المحدودة من السنة والساعات المعدودة في اليوم والتي تعتبر مناسبة للتجول في المدينة سيراً على الأقدام.
وقال خلال المحاضرة التي اتّخذت شكل
مقابلة علنية بقيادة عميد جامعة نورثويسترن في قطر السيّد إيفيريت إ. دينيس: عندما
يظهر حافز فعلي للسير على الأقدام، يمكن الشعور بأنّ كل شيء يشكل جزءاً لا يتجزأ
من المجموعة. وقد كان المؤرخ في الفن جيسوس إسكوبار
قد ألقى محاضرة في الجامعة قبل بضعة أيام وتطرق فيها تماماً كغلودبيرغر لأهمية
التواصل حول الهندسة المعمارية كجزء من عملية الاطلاع على بيئة الناس وفهمها. واضاف: تميل هذه الأجزاء من منطقة الخليج والتي مرت بنمو سريع في السنوات العشرين الأخيرة إلى اكتساب مظهر يشبه مظهر المدن الحديثة في الأجزاء الأخرى من العالم – غير أنّ هذه الأماكن كانت غاية في الصغر (ونمت بسرعة فائقةٍ) لدرجة أنه لم يكن لها نسيج عمراني صلب تبني عليه، ولا حتى مخطط توجيهي رئيسي. ويظهر الحاجز عندما يواجه الانسان عدداً كبيراً من المدن النامية والمتطورة حول العالم وبالأخص تلك التي تشكّلت في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين. وقد سلّم غولدبيرغر بأن الوقت يؤدي دوراً غاية في الأهمية في تشكيل أي مدينة وتحديد مظهرها. وأضاف: "في كل مدينة نرى أن
الجغرافيا والثقافة كان لهما دوراً بارزاً وضخماً في تشكيل الهندسة المعمارية
والتمدّن العمراني فيها، واعتقد انه هذا وحده ليس كافيا، بل أرى أنّ الوقت قد أدّى
هو الآخر دوراً حتى أكثر قوة منهما". وقال : أصغوا إلى ذاك الصوت في
داخلكم. إنّ وعيكم وحساسيتكم الشخصية غاية في الأهمية. وقد استضافت جامعة نورثويسترن في قطر الأسبوع الماضي د. جيسوس أسكوبار وهو رئيس قسم تاريخ الفن في جامعة نورثويسترن في إيفانستون في إيلينوي الذي تحدّث أمام الطلاب عن كيفية تفاعل الهندسة المعمارية والسياسات لصقل تصميم المدينة ورسمه. وفي سياق مناقشة تناولت "أسباب دراسة الهندسة المعمارية والمدينة" قدم المحاضر دراسة حالة حول مدينة أوروبية كبيرة اعتبرت مقدمة لنقاش تناول مواضيع متعددة انطلاقاً من اعتبار الهندسة المعمارية أداة قوة ووصولاً إلى كيفية استخدام الحكام، من العصور القديمة وحتى أيامنا هذه، الهندسة المعمارية بصفتها حلا عملياً ورمزياً في عملية بناء الأمم. عليه، أشار الدكتور إسكوبار الذي كتب الكثير عن مدريد في القرنين السادس عشر والسابع عشر وهي فترة أطلق عليها تسمية "العصر الذهبي في مدريد"، قائلاً: "لأننا ننظر إلى مدريد حالياً على أنّها مدينة الثلاثة ملايين نسمة ونصف المليون، نظنّ أنها لطالما كانت مدينة كبيرة. ولكن في الحقيقة، كانت مدريد مدينة صغيرةً جداً في العام 1561 عندما تمّ اختيارها عاصمة إسبانيا لتتحوّل في غضون 40 عاماً إلى واحدة من بين مدن أوروبا الكبرى. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |