" مصدر" ترسخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لطاقة المستقبل - 16 من ديسمبر 2011 - بوابة المخطط العمراني
أهلاً بك, ضيف! التسجيل RSS

بوابة المخطط العمراني

الأحد, 25 فبراير 09
الرئيسية » 2011 » ديسمبر » 16 » " مصدر" ترسخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لطاقة المستقبل
0:24 AM
" مصدر" ترسخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لطاقة المستقبل
" مصدر" ترسخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لطاقة المستقبل وام / حققت دولة الإمارات منظومة بنيتها التحتية من خلال استغلال أمثل لثروتها الطبيعية وصولا إلى تبوئها مركزا ماليا واقتصاديا إقليميا وعالميا متميزا .. وذلك ضمن خطة شاملة لتنويع الاقتصاد من خلال إعادة استثمار جزء من العائدات في كافة مجالات التنمية المستدامة لتحويله إلى اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع والتنمية البشرية.

وتم تأسيس " مصدر " خلال عام 2006 كمبادرة استراتيجية متعددة الأوجه مملوكة لشركة " مبادلة " بهدف تطوير و تطبيق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني عبر تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى اقتصاد المعرفة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.. وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و دعم و متابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخلال خمس سنوات على تأسيسها تمكنت " مصدر " من تحقيق مجموعة من الإنجازات المهمة في مختلف المجالات بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة و التعليم والأبحاث والتطوير والاستثمار في التقنيات النظيفة و العمل على بناء مدينة تسعى أن تكون واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم ..

وبدعم القيادة الرشيدة ساهمت " مصدر" في إرساء مكانة متميزة لأبوظبي كعاصمة عالمية لطاقة المستقبل .

وتعد " مصدر " مشروعا وطنيا و مبادرة استراتيجية لها أبعادها الاقتصادية والسياسية طويلة الأمد تهدف إلى تطوير حزمة من المشاريع المحلية والعالمية في مجال حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتي من شأنها المساهمة في ضمان أمن الطاقة في المستقبل.

وتزاول " مصدر" عملها معتمدة على بنية مؤسسية تغطي كافة مراحل وجوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة، بما فيها الأبحاث والتطوير والتعليم والصناديق الاستثمارية في شركات التقنيات النظيفة، والعمل على خفض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة وتطوير مشاريع توليد الطاقة المتجددة والنظيفة، وبناء مدينة مستدامة تكون منصة عالمية ومركزاً للشركات المتخصصة في القطاع.

ولا تقتصر جهود "مصدر" على الجانب العملي لتطوير المشاريع، إذ إنها تشارك بنشاط في الحوار العالمي بشأن حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتصدي لتداعيات تغير المناخ.

وتستضيف " مصدر" في أبوظبي سنوياً معرض ومؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" الذي يقام برعاية وحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأصبحت القمة العالمية لطاقة المستقبل منصة عالمية للحوار وتبادل الآراء بين مجموعة من قادة العالم والمسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات والخبراء بشأن جملة من القضايا الحيوية بما فيها السياسات والتشريعات المتعلقة بالطاقة والاستثمار والتمويل والمباني الخضراء، ووسائل النقل النظيفة وتقنيات توليد الطاقة من الشمس والرياح والوقود الحيوي.

وفي مطلع العام الحالي أقيمت الدورة الرابعة من القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 17 إلى 20 يناير الجاري و تمكنت القمة من استقطاب اهتمام عالميٍ كبير عزز من دورها كمنصة دولية للتعاون بهدف إيجاد حلول لقضايا السياسات والابتكارات والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة .. وشهدت مشاركة / 33 / وفدا دوليا رسميا وأكثر من ثلاثة آلاف من الحضور.

وتعد القمة الحدث الوحيد من نوعه في العالم الذي يغطي المحاور الأربعة الأساسية لقطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والحد من ظاهرة تغير المناخ والتي تشمل : السياسات والتسويق والتكنولوجيا والتمويل.

وشارك في أعمال القمة العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية العالمية بما يرسخ الدور الذي باتت تعلبه دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة.

ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في القمة في دورتها الرابعة معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وفخامة أولافور راجنار جريمسون رئيس أيسلندة وفخامة آصف علي زرداري رئيس باكستان ودولة خوسيه سقراط كارفالو بينتو دي سوزا رئيس وزراء البرتغال ودولة شيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش ودولة نيكولوس جيلاوري رئيس وزراء جورجيا وسمو الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد والأمير جيوم ولي عهد لكسمبورغ وكريستينا فيجيريس الأمين التنفيذي لميثاق إطار عمل الأمم المتحدة لتغير المناخ والعديد من الوزراء وصناع القرار ورؤساء الشركات وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أنحاء العالم.


وتم تأسيس " جائزة زايد لطاقة المستقبل " تخليدا لنهج مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وتقديرا لدوره الريادي في حماية البيئة وإرساء ركائز التنمية المستدامة.

ورؤية الجائزة تتمثل في تحفيز وإلهام الابتكارات والحلول العملية القادرة على تحقيق أثر ملموس على صعيد مواجهة تحديات الطاقة في المستقبل وتعزيز ممارسات التنمية المستدامة .. فيما كلفت حكومة أبوظبي "مصدر" بإدارة الجازة التي يقام حفل توزيع جوائزها في مطلع كل عام خلال شهر يناير وذلك بالتزامن مع القمة العالمية لطاقة المستقبل.


وفازت بالجائزة لعام 2011 شركة " فيستاس " الدانمركية المتخصصة في تصنيع توربينات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح .. وتبلغ القيمة النقدية للجائزة مليونا و/ 500 / ألف دولار حيث حازت " فيستاس " على هذه الجائزة تقديرا لجهودها في مجال تطوير طاقة الرياح وخاصة خلال الفترة التي لم يكن الطلب فيها كبيرا على الطاقة المتجددة و قامت " فيستاس " بدور كبير في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة حيث صنعت ما يزيد على / 41 / ألف توربين لمجموعة كبيرة من العملاء في / 65 / دولة حول العالم .


وفي بادرة تعكس امتداد تأثير الجائزة أعلن الرئيس التنفيذي للشركة أنهم سيقسمون الجائزة إلى نصفين حيث يتم منح /750 / ألف دولار إلى هيئة غير حكومية تم تأسيسها مؤخرا هي " ويند ميد " .. أما النص الآخر فيتم توزيعه على المرشحين النهائيين الآخرين في الجائزة.


أما الفائز خلال 2010 فكانت " تويوتا موتور كوربوريشن " حيث نجحت الشركة في تطوير العديد من التقنيات في مجال المركبات الهجينة..ويعتبر الجيل الثالث من " بريوس " الذي كان سبب فوز " تويوتا " بـ" جائزة زايد لطاقة المستقبل " أول سيارة هجينة يتم إنتاجها على نطاق واسع وهو يمتاز بنظام وقود ذي كفاءة منقطعة النظير يسمح للسيارة بالسير مسافة / 38 / كيلو مترا بلتر واحد من الجازولين أي أفضل من معظم السيارات الأخرى التي تمتاز بكفاءة وقود عالية.


وفاز بـ "جائزة زايد لطاقة المستقبل" عام 2009 بصفته العضو المنتدب المؤسس لشركة "جرامين شاكتي" المتخصصة بالطاقة النظيفة..وعبر ابتكار نظام متميز لتقسيط شراء أنظمة الطاقة الشمسية نجح باروا في خفض التكاليف الشهرية لحلول الطاقة الشمسية بحيث أصبحت مساوية لتكاليف الكيروسين.


وساهمت شركته " جرامين شاكتي " في بناء /245 / ألف نظام للطاقة الشمسية أتاحت توفير الكهرباء إلى / 2 ر2 / مليون شخص في بنغلاديش. كما ساهمت شبكته المتخصصة بخدمات الإصلاح والصيانة لما بعد البيع بتوفير فرص عمل لآلاف الأشخاص، إذ تتألف من تقنيين محليين تشكل النساء نسبة كبيرة منهم.


وفي ضوء النجاح الكبير والمكانة الرفيعة التي أصبحت الجائزة تتمتع بها في القطاع وبغرض تعزيز قدرتها على تحقيق هدفها بتحفيز الابتكارات والحلول المنشودة في القطاع، وجّهت القيادة الرشيدة بتطوير الجائزة حيث تم رفع قيمتها الإجمالية من 2.2 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار .. فضلا عن إضافة فئات جديدة بحيث لا يتنافس الأفراد والشركات ضمن فئة واحدة وذلك لإيصال الدعم والتشجيع للمبتكرين ضمن فرص متكافئة ومساعدتهم على تطبيق مبادراتهم بما يحقق الأهداف السامية للجائزة.


ومن مشاريع " مصدر " في مجال الطاقة المتجددة هناك مشاريع محلية أبرزها .. محطة الألواح الكهروضوئية و تعمل محطة توليد الطاقة بواسطة الألواح الكهروضوئية في " مدينة مصدر " منذ ما يزيد على سنتين باستطاعة 10 ميجاواط و منذ بدء تشغيلها استطاعت المحطة أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار /24 / ألف طن أي ما يعادل إزالة ثلاثة آلاف و300 سيارة من شوارع أبوظبي.


وتتكون المحطة من /87 / ألفا و /777 / لوحا من الألواح الشمسية الرقيقة وخلايا السيليكون المتبلور و تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء في أبوظبي وتمكنت حتى الآن من توليد ما يقرب من/ 36 / ألف ميجاواط ساعة من الطاقة النظيفة لتأمين احتياجات المباني القائمة حاليا في مدينة مصدر بما في ذلك أنشطة التشييد الجارية ومن ثم يتم تحويل الفائض إلى شبكة الكهرباء.


وقامت " مصدر " بربط المحطة الشمسية بشبكة كهرباء أبوظبي بالتعاون مع "شركة أبوظبي للتوزيع " التي تتولى مسؤولية تشغيل وتطوير شبكة التوزيع و" مكتب التنظيم والرقابة " في أبوظبي والهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الماء والكهرباء في الإمارة.


وخلال شهر مارس 2011 أعلنت " مصدر" بالتعاون مع شركائها عن إتمام ترتيبات تمويل مشروع محطة " شمس 1 " إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية المركزة والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط .. وتبلغ قيمة التمويل /600 / مليون دولار أمريكي وتعكس مشاركة القطاع الخاص في التمويل الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع المتوقع أن يدخل حيز التشغيل في العام المقبل 2012 والذي يقام في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.


ومن المزايا الرئيسية للمشروع أنها تستخدم مجمعات حرارية لتركيز حرارة أشعة الشمس المباشرة ويعتمد المشروع على مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة لإنتاج الكهرباء.


وتسهم المحطة في تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار/ 175 / ألف طن سنويا وذلك مكافئ لزراعة / 5 ر1 / مليون شجرة أو الاستغناء عن استخدام / 20 / ألف سيارة.


وتعد " شمس 1 " إحدى أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة في العالم وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو / 5 ر2 / كيلومتر مربع وهناك مجمعات شمسية من عاكسات القطع المكافئ /768 وحدة / و/192 / دارة متوازية مع أربع سلاسل من المجمعات المترابطة وكذلك حقل شمسي يضم /258 / الفا و/48 / مرآة عاكسة تشغل مساحة تبلغ /627 / الفا و/840 / مترا مربعا .




وخلال شهر أكتوبر 2011 .. تم افتتاح محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة في اسبانيا بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


وتعد خيما سولار التي نفذتها " توريسول إنرجي " المشروع المشترك بين " مصدر" وشركة سينير الاسبانية..أول محطة للطاقة الشمسية في العالم قادرة على إمداد الشبكة بالكهرباء على مدار /24 / ساعة دون انقطاع ويضم موقع المحطة الممتد على مساحة /185 / هكتارا حقلا شمسيا مكونا من الفين و/650 / مرآة تعكس أشعة الشمس إلى برج مركزي بارتفاع /140 / مترا حيث يتم تركيز أشعة الشمس بمعدل ألف الى واحد .. ويتيح استخدام الملح المنصهر بدلا من الزيت لنقل الحرارة المولدة من أشعة الشمس المركزة لمحطة خيماسولار العمل في درجات حرارة تزيد على /550 / درجة مئوية وهذا بدوره يولد بخارا عالي الضغط لتحريك توربينات توليد الكهرباء مما يزيد بشكل كبير من كفاءة المحطة .. كما أن تخزين الحرارة بواسطة الملح المنصهر يعني أن توليد الكهرباء يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى /15 / ساعة حتى في حال غياب أشعة الشمس الأمر الذي يعني نقلة نوعية في قطاع الطاقة الشمسية.


ويسهم المشروع في تفادي إطلاق ثلاثين الف طن سنوياً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. اما "مصفوفة لندن بقدرة الف ميغاواط فتمتد على مساحة /245 / كم مربع على بعد /20 / كيلومترا قبالة سواحل مقاطعتي كينت وإيسيكس عند المصب الخارجي لنهر التايمز شرقي العاصمة البريطانية لندن.


وتعتبر هذه المحطة أحد أهم المشاريع الواعدة والرائدة لطاقة الرياح في العالم و هي تعكس الأفق الواسع والطبيعة المتقدمة لنشاطات " مصدر " في مجال الطاقة المتجددة.


وستكتمل المرحلة الأولى من هذا المشروع المشترك بين "مصدر" بنسبة /20 / في المائة وشركة " دونغ إنرجي" الدنماركية بنسبة /50 / في المائة وشركة " إي .أون " الألمانية بنسبة /30 / في المائة عام 2012 لتشتمل على تركيب / 175 / من توربينات الرياح القادرة على توليد /630 / ميغاواط من الكهرباء .. وعند اكتماله يزود المشروع ما يكفي من الطاقة لتلبية احتياجات ربع المنازل في منطقة لندن الكبرى تقدر بحوالي /750 / ألف منزل .


وتدير مصدر حاليا صندوقين استثماريين الأول هو "صندوق مصدر للطاقة النظيفة" بقيمة /250 / مليون دولار أمريكي والذي تم إطلاقه عام 2006 وتم توظيف كامل رأسماله والثاني هو "صندوق دويتشه بنك مصدر للتقنيات النظيفة " بقيمة /290 / مليون دولار أمريكي والذي كان قد تم إطلاقه في يناير 2010 بهدف دعم شركات الطاقة النظيفة التي تمر بمراحلها الوسطى وتحتاج إلى رأس المال اللازم لتحقيق مزيد من النمو والتوسع.


وتسهم صناديق "مصدر" الاستثمارية في نمو وتطوير قطاع الخدمات المالية الذي يعد واحدا من أهم قطاعات الاقتصاد القائم على المعرفة والذي سيسهم بدوره في تحقيق مزيد من النمو والازدهار والتنوع وساهمت "مصدر" في عكس الاتجاه الذي كان سائدا بتحويل الأموال لتجري إدارتها في الخارج إذ أصبحت تستقطب الأموال من مستثمرين عالميين لتجري إدارتها انطلاقاً من أبوظبي.


كما ساهمت مبادرة مصدر المتكاملة في تحقيق العديد من المكاسب السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومن أهمها : الفوز باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " التي تهدف إلى تعزيز انتشار استخدام حلول الطاقة المتجددة وتعد أول مرة تتخذ فيها منظمة دولية مقرها في المنطقة والذي ستستضيفه "مدينة مصدر" فور إنجاز مبنى المقر المرتقب إتمامه في نهاية عام 2013.. وما كان هذا الفوز ممكنا لولا الحملة التي قادها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لحشد التأييد لعرض الإمارات في كافة انحاء العالم فضلا عن إدراك المجتمع الدولي لجدية التزام دولة الإمارات إزاء الطاقة المتجددة والذي تجلى من خلال العرض الذي قدمته وأقنع العالم بجدوى التعامل معها في ميدان استراتيجي وحيوي.


و أصبح لدولة الإمارات العربية المتحدة مشاركة فاعلة في الاجتماعات الدولية الخاصة بالتصدي لظاهرة تغير المناخ والمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل والمؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة وغيرها العديد من المناسبات الدولية المهمة ذات الصلة.


ويعد " معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا " الجامعة الوحيدة على مستوى المنطقة المختصة ببرامج الدراسات العليا والأبحاث العلمية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة.


وتم تأسيس "معهد مصدر" بالتعاون مع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا " وهو يحرص على استقطاب أفضل الخريجين الجامعيين ويوفر لهم منحا دراسية شاملة لمتابعة دراساتهم العليا .. وشهد عام 2011 تخرج أول دفعة من طلبة المعهد وبلغ عدد الخريجين /73 / طالبا وطالبة حصلوا على الماجستير في مختلف مجالات العلوم والهندسة. ويهدف المعهد عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير للإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد رأس المال البشري اللازم لبناء اقتصاد المعرفة.


ويطرح معهد مصدر برنامجا تأسيسا لتطوير مهارات الطلاب من أبناء الدولة وتأهيلهم لمواصلة دراساتهم العليا في المعهد كما يطرح ثمانية برامج ماجستير معتمدة تمت صياغتها بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهي تجمع بين التعليم العالي والبحث العلمي من أجل إعداد الخريجين وتأهيلهم ليكونوا في طليعة الأجيال القادمة من الخبراء والباحثين المبدعين.




وتشمل برامج الماجستير التخصصات التالية .. علوم الحوسبة والمعلومات وهندسة القوى الكهربائية و هندسة النظم الدقيقة و الهندسة الميكانيكية و علوم وهندسة المواد و هندسة المياه والبيئة وهندسة وإدارة النظم و الهندسة الكيمائية والبحث العلمي .


ويتم استخدام مختلف المختبرات والمعدات المتطورة في "معهد مصدر" لدعم البحوث العلمية الرائدة التي يتم إجراؤها في أكثر من 150 مشروعاً مختلفاً من مشاريع البحوث التي تتناول عدداً من المواضيع الحيوية مثل تقنيات الطاقة المتجددة والشبكات والمباني الذكية وسياسات الطاقة والتخطيط والأجهزة الإلكترونية المتقدمة وتقنيات المياه والبيئة ونظم طاقة المستقبل والنظم الدقيقة والمواد المتقدمة.


ويحرص معهد مصدر على اختيار طلبته من بين أفضل وألمع المواهب في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم..وشهد المعهد بعد استقبال أول دفعة له في عام 2009 .. التحاق الدفعة الثالثة من الطلبة ببرامجه الأكاديمية المتميزة في خريف عام 2011 .. وذلك عقب تخرج دفعته الأولى من المهندسين والعلماء في شهر يونيو من نفس السنة.


ويحظى كافة الطلبة في معهد مصدر بمنحة دراسية شاملة إلى جانب الاستفادة من المرافق المتميزة المتاحة أمامهم وإمكانية العمل كمساعدي أبحاث خلال فترة دراستهم في المعهد.


وقد وفد الطلبة الجدد إلى المعهد من حوالي /40 / دولة من شتى قارات العالم بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.


وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة الإماراتيين لا يزالون يمثلون الأغلبية الساحقة من حيث الجنسية بنسبة فاقت /40 / في المائة من العدد الإجمالي للطلبة، في حين بلغت نسبة الطالبات /33 / في المائة من إجمالي عدد الطلبة.


وتضم هيئة التدريس بمعهد مصدر حاليا نخبة من أبرز الأساتذة من حوالي /20 / دولة مختلفة ومن شأن ذلك أن يعود بالفائدة على طلبة المعهد لانخفاض نسبة الطلبة بالمقارنة مع نسبة الأساتذة ويتيح لهم الإستفادة من هذا المزيج الفريد من الأفكار والتجارب.


وحرص المعهد على انتقاء أعضاء هيئته التدريسية من بين الحائزين على شهادة الدكتوراه من أعرق الجامعات العالمية بما في ذلك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا – بيركلي وجامعة ميشيغان والمعهد الكوري للعلوم والتكنلوجيا المتقدمة وجامعة واترلو.


وعلى الرغم من حداثة عهد المعهد .. استطاع أعضاء هيئة التدريس أن يحتلوا مكانة مرموقة في الأوساط العلمية حيث حظيت بحوثهم بالنشر أو الموافقة للنشر في العديد من المجلات العلمية وهم يعملون حاليا على ما يزيد عن /150 / من مشاريع البحوث العلمية، فضلا عن تقدمهم لتسجيل عدد من براءات الاختراع.


وصُمم الحرم الجامعي لمعهد مصدر من قبل شركة "فوستر وشركائه " وقد روعي في عملية التصميم توفير أفضل ظروف العيش والدراسة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال اعتماد أرقى المعايير العالمية في مجال تصميم المباني الذكية ذات الكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة والاستفادة من العوامل الطبيعية.


ويعتمد الحرم الجامعي بالكامل على الطاقة المتجددة المستمدة من الألواح الشمسية المثبتة في مدينة مصدر وعلى أسطح مباني المعهد، وقد تم تصميمه بحيث يكون استهلاكه من طاقة التبريد أقل بنسبة /55 / في المائة من استهلاك مبنى تقليدي من نفس الحجم واستهلاكه من المياه الصالحة للشرب أقل بنسبة 54 في المائة واستهلاكه من الطاقة الكهربائية أقل بنسبة / 51 / في المائة إضافة إلى قدرته على استعادة / 75 / في المائة من إجمالي الطاقة الحرارية المنبعثة للخارج.


ويشمل الحرم الجامعي لمعهد مصدر مجموعة من المرافق المتميزة من أبرزها : نظام النقل الشخصي السريع وسكن الطلاب ومركز المعرفة والبارجيل /برج الرياح /والمختبرات العلمية والغرف النظيفة ونظام الطباعة الحجرية.


ويعتمد التنقل من وإلى معهد مصدر على نظام النقل الشخصي السريع الذي هو عبارة عن مركبات كهربائية تعمل بالطاقة المتجددة وتقوم بنقل الأشخاص بسرعة وكفاءة مع مراعاة معايير الراحة والسلامة. وتسير مركبات "النقل الشخصي السريع" بسرعة حوالي 40 كيلومترا / ساعة في المسارات المستقيمة وحوالي /25 / كيلومترا / ساعة عند المنعطفات وهي مجهزة ببطاريات قابلة لإعادة الشحن. وتعمل المركبات بالطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر متجددة تفاديا للتأثيرات البيئية لانبعاث الغازات الكربونية من مصادر الوقود الأحفوري مثل البنزين أو الديزل.


وتسير هذه المركبات بدون سائق ويتم التحكم فيها عن بعد بواسطة أحدث نظم الملاحة اللاسلكية إلى جانب اعتمادها على حقل مغناطيسي ونظام تحديد المواقع العالمي لتحديد مسارها والانتقال من نقطة إلى أخرى. كما أنها مزودة بأجهزة استشعار دقيقة للكشف عن العقبات التي قد تعترض طريقها وتفادي حصول أية حوادث تصادم.



و يوفر معهد مصدر أفضل ظروف العيش والدراسة للطلبة، وهو لا يقتصر على كونه مكاناً للدراسة، بل يعد أيضاً مكاناً مثالياً للعيش على نحو مستدام. وتم بناء شرفات مباني المساكن الطلابية باستخدام قطع متموجة من الخرسانة المسلحة بواسطة مادة زجاجية ذات لون أحمر شبيه بلون الرمال وهي تحاكي "المشربية" أو النوافذ التقليدية الشائعة في المنطقة العربية.


وتوفر هذه الشرفات الخصوصية في الداخل، إضافة إلى الظل من أشعة الشمس ما يساهم في تفادي امتصاص الجدران الخارجية لحرارة الشمس.


وإلى جانب الشرفات .. تم بناء واجهة المباني من مواد فائقة العزل ومغلقة بإحكام وهي مكسوة بواسطة صفائح ذات لون أحمر مطابق للون الشرفات الخرسانية المسلحة وهي مصنوعة من مادة الألمنيوم المعاد تصنيعها بنسبة /90 / في المائة .. فيما أطلق تصنيع صفائح الألمنيوم المستخدمة في الواجهة / 7 ر6 / كيلوجرام في المتر مربع من غاز الكربون مقارنة بـ / 56 / كيلوجراما للصفائح التقليدية.


وإضافة إلى ذلك تساهم المعايير المعتمدة للحد من استهلاك المياه في خفض استهلاك كميات المياه العذبة بنسبة /54 / في المائة مقارنة بمتوسط الاستهلاك في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب اعتماد نظام صرف مياه يفصل المياه الرمادية /المياه العادمة من المطابخ والمغاسل/ عن المياه السوداء /المياه العادمة من دورات المياه /.


ويعد مركز المعرفة أحد أبرز المعالم الهندسية للحرم الجامعي وأكثرها إثارة للإعجاب .. وتم بناء سقف المركز على شكل قبة للاستفادة القصوى من الألواح الكهروضوئية المثبتة على سطح المبنى وذلك من حيث اتجاه الألواح ودرجة ميلانها وزيادة مساحة السطح إلى أقصى حد. كما تم تظليل جميع نوافذ المركز من أجل منع دخول أشعة الشمس مباشرة إلى الداخل وبالتالي الحد من معدل استهلاك الطاقة للتبريد.


ويشار إلى أن كافة أخشاب شجر دوغلاس البالغ وزنها /150 / طنا المستخدمة في السقف مرخصة من قبل "مجلس رعاية وإدارة الغابات" ما يعني أنه قد تم قطعها من غابات تجري إدارتها على نحو مستدام.. كما تم اختيار مادة الزنك لتغطية السطح نظراً لانخفاض آثارها السلبية على البيئة.


ويعتبر البارجيل /برج الهواء/ أحد أبرز المعالم المعمارية لمعهد مصدر، وهو يشكل ترجمة حديثة لإحدى أبرز جوانب فن العمارة التقليدي الشائعة في المنطقة.


ويتيح ارتفاع البرج التقاط التيارات الهوائية الباردة في الأعلى وتوجيهها نحو الساحة الأرضية المفتوحة عند قاعدة البرج .. وتم تركيب أجهزة استشعار في أعلى البرج من أجل التحكم في فتحات التهوية العلوية بحث تفتح في إحدى الاتجاهات لإتاحة دخول التيارات الهوائية وتغلق في الاتجهات الأخرى لتوجيه الهواء نحو أسفل البرج.


وتعكس الإضاءة في البرج معدل استهلاك الطاقة داخل الحرم الجامعي بحيث يضاء باللون الأحمر عند ارتفاع استهلاك الطاقة وباللون الأزرق عند انخفاض الاستهلاك نحو المستويات المعقولة.


وجهز البرج بغشاء خاص لنقل الهواء نحو الأسفل، بينما تتولى الأجهزة المزيلة للرطوبة المثبتة في أعلى البرج إضفاء المزيد من البرودة على الهواء. وتتيح مثل هذه التقنيات للبرج توليد نسائم هواء باردة وضخها نحو الساحة في الأسفل حتى في غياب التيارات الهوائية القوية.


وتم بناء مختبرات معهد مصدر وفقا لأرقى المعايير العالمية في مجال المباني الذكية ذات الفعالية الكبيرة من حيث استهلاكها للطاقة وعدم إضرارها بالبيئة، إذ تفوق مستويات عزل جدران المختبرات المعايير المحددة من قبل "الجميعة الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف" بأكثر من ثلاثة أضعاف، إلى جانب اعتماد معايير صارمة في ضغط الهواء من أجل منع تسرب الهواء الساخن والرطب إلى الداخل.


أما من الخارج فقد بنيت جدران المختبر باستخدام وسائد هوائية مصنوعة من مواد عازلة خاصة بما يضمن عدم امتصاصها لحرارة الشمس ويحد من الحرارة المنبعثة منها للخارج .. كما ركبت طبقة داخلية من الألومنيوم العاكس خلف الوسائد الهوائية لتوجيه ضوء الشمس نحو ممرات المشاة في الأسفل.


اما الغرف فيتم فيها تنقية الهواء بشكل كامل من أجل التخلص من كافة الشوائب.


وتستخدم الغرف النظيفة عادة في عمليات التصنيع الدقيقة أو الأبحاث العلمية التي تتطلب التحكم إلى أقصى حد في معدل الملوثات البيئية مثل الغبار والميكروبات المحمولة جوا وجزيئات الرذاذ الجوي والأبخرة الكيميائية وتستخدم تلك الغرف في تصنيع الشرائح الإلكترونية والأقراص الصلبة والقطع بالغة الدقة للمعدات الإلكترونية والفضائية


و يضم مختبر تصنيع الأجهزة الدقيقة في معهد مصدر غرفة نظيفة مساحتها /300 / متر مربع وهي مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة التي قامت بتركيبها "شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة " بالتعاون مع مختبر تقنيات النظم الدقيقة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وبعد الانتهاء من أشغال تشييد مرحلته الثانية سيضم معهد مصدر غرفة نظيفة أخرى من أجل دعم أبحاثه في مجال التصنيع باستخدام تقنية النانو وغير ذلك من الدراسات ذات الصلة بالأجهزة الإلكترونية النانوية والأجهزة الضوئية المبتكرة.

وستسهم الغرف النظيفة في تعزيز قدرات معهد مصدر في مجالات تصنيع الإلكترونيات والضوئيات النانوية، وفي نفس الوقت تمكين طلاب المعهد من اكتساب مهارات خاصة في مجال أشباه الموصلات.. كما أن من شأنها أن تساهم في دعم رصيد أبوظبي المعرفي وتعزيز قطاع التكنولوجيات المتطورة، بما في ذلك أشباه الموصلات.

وقام معهد مصدر بتركيب نظام الطباعة الحجرية بأشعة الإلكترون بالتعاون مع شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة وهو عبارة عن جهاز يستخدم بشكل رئيسي في مجالات الأبحاث وصناعة الأجهزة التي تعتمد على تقنية النانو المتطورة والتي من شأنها تحديد مستقبل الدوائر الإلكترونية المتكاملة..

وبإمكان الجهاز الجديد تصنيع هياكل دقيقة لا يتجاوز حجمها حوالي " 10 نانومترات " أي أصغر من متوسط حجم شعرة الإنسان بنحو /10 / آلاف مرة ..

ويعتبر تصنيع مثل هذه الهياكل الفائقة الدقة ضروريا لصناعة الأجهزة التي تعتمد على تقنية النانو مثل الضوئيات والإلكترونيات والسوائل النانوية.

ويعد نظام الطباعة الحجرية بأشعة الإلكترون من أدق الوسائل المتاحة حالياً في مجال التصنيع، وتتنوع تطبيقاته من تصنيع الأقنعة إلى صناعة المحولات الحديثة.

و تم الإعتماد على هذه التقنية في تصنيع مجموعة متنوعة من الأجهزة، بما في ذلك الأقراص الممغنطة والأجهزة البصرية والأجهزة الحيوية النانوية والسوائل النانوية والنظم الكهروميكانيكية الدقيقة والمحولات.

ويدرك معهد مصدر أهمية مد يد المساعدة للمجتمع المحلي وضرورة زيادة الوعي بشأن قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة والأهم من ذلك تشجيع الشباب وحثهم على المشاركة في إيجاد الحلول اللازمة لهذه القضايا ..

لذلك يأتي الجيل الجديد من الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الفئات الرئيسية المستهدفة من قبل برامج خدمة المجتمع في المعهد.

ويرى المعهد أن مسؤولية تثقيف وتوعية المجتمع ينبغي أن تتجاوز حدود دولة الإمارات العربية المتحدة .. وفي هذا الصدد تعمل برامج خدمة المجتمع على توفير المعلومات وإتاحة الفرص المناسبة أمام الطلبة الأجانب وغيرهم من الجهات والأفراد المعنيين.

ويشكل برنامج " القادة الشباب لطاقة المستقبل " أحد أهم برامج خدمة المجتمع في معهد مصدر .. كما يشكل هذا البرنامج أيضا أحد أبرز الفعاليات في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تعقد سنويا في أبوظبي.

ويهدف البرنامج الى إعداد الشباب وحثهم وتشجيعهم ليكونوا قادة الغد في مجالات الطاقة البديلة والتنمية المستدامة.. وفي سبيل ذلك يسعى البرنامج لجمع الطلاب والموظفين الشباب الواعدين من دولة الإمارات العربية المتحدة وكافة أنحاء العالم معا وتأمين مشاركتهم في سلسلة من المنتديات والملتقيات حول هذه المجالات الحيوية والهامة للغاية وذلك بهدف بناء مهارتهم وتعزيز التواصل وتبادل الأفكار بينهم وبين قادة اليوم في مثل هاته المجالات.

وعمل البرناج على تشجيع الطلاب والموظفين الشباب على المشاركة في المناقشات الجارية حول مستقبل الطاقة والطاقة المتجددة والإسهام في إيجاد الحلول لقضايا تغير المناخ وأمن الطاقة والتنمية المستدامة.

يقوم برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل" كل عام بدعوة ما يزيد عن /100 / من الموظفين الشباب وطلاب الجامعات من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في برنامج حافل بالأنشطة على مدار العام.

وأطلق معهد مصدر برنامجه الأول للتدريب الصيفي في شهر يوليو 2011..

ويستقطب البرنامج الطلاب الموهوبين أكاديميا من أبناء الدولة ممن يتحلون بالرغبة في إيجاد حلول مبتكرة لقضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.

ويستمر البرنامج لمدة خمسة أسابيع كل صيف وتتاح المشاركة فيه فقط للمواطنين من طلبة الجامعات ممن هم في السنوات النهائية أو أولئك الذين هم بصدد التخرج هذا العام.

ويعكس البرنامج حرص معهد مصدر على رعاية طلاب الجامعات من ذوي المؤهلات المناسبة ممن لديهم ميل للبحث والابتكار.

ويعمل المتدربون في البرنامج عن كثب مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في معهد مصدر لإجراء البحوث العلمية الرائدة حول الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. كما يستفيد المتدربون أيضا من الفرص المهنية والأكاديمية المتاحة من خلال مشاركتهم في مختلف الأنشطة الأكاديمية للبرنامج.
الفئة: أخبار عمرانية عربية | مشاهده: 972 | أضاف: urbanplanner | وسمات: استدامة عمرانية | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email:
كود *: