د. علي عبد الرؤوف: دول الخليج أكثر الدول سلبية في البصمة الكربونية - 1 من يناير 2012 - بوابة المخطط العمراني
أهلاً بك, ضيف! التسجيل RSS

بوابة المخطط العمراني

الأحد, 25 فبراير 09
الرئيسية » 2012 » يناير » 1 » د. علي عبد الرؤوف: دول الخليج أكثر الدول سلبية في البصمة الكربونية
5:00 PM
د. علي عبد الرؤوف: دول الخليج أكثر الدول سلبية في البصمة الكربونية
اد. علي عبد الرؤوف: دول الخليج أكثر الدول سلبية في البصمة الكربونيةلشرق / اكد د. علي عبد الرؤوف أستاذ التصميم ونظريات التخطيط بجامعة قطر أن حالة الذعر التي انتابت الجميع عند اعلان الأمم المتحدة وصول سكان الأرض إلى سبعة مليارات ليست لها أية مبررات خصوصا أن حالة القلق والذعر كانت موجودة في أعوام 1974، 1987، 1999، وهي الأعوام التي وصل فيها إجمالي سكان الأرض إلى 4، 5، 6 مليارات على الترتيب.
ويقول د. علي عبد الرؤوف انه بتحليل الإحصاءات الصادرة من الأمم المتحدة نجد ان هناك تناقضا هائلا بين أنظمة وأنماط الاستهلاك في المجتمعات الأوربية والأمريكية والمجتمعات محدودة الدخل في افريقيا وآسيا.
واشار الى أنه على الرغم من أن معظم الزيادة السكانية تنبع من البلاد النامية خاصة في آسيا وأفريقيا، اللتين ساهمتا معا بأكثر من 80% من المليار السابع الأخير، فإن العدد المحدود أو الأقلية من السكان التي تعيش في أمريكا وأوربا الغربية تؤثر التأثير السلبي الأكبر على بيئة الأرض واستدامتها.
وأضاف: على سبيل المثال ان المواطن الانجليزي يستهلك في المتوسط ثلاثة أضعاف احتياجاته الحقيقية من موارد الأرض. الأمريكيون يمثلون 5% من سكان العالم، ولكنهم يستهلكون 25% من إجمالي الطاقة المتاحة للعالم بأسره. وبصورة متوسطة أيضا فان الأمريكي يستهلك طاقة يوميا بما يعادل استهلاك 6 مكسيكيين أو 31 هنديا أو 128 بنجلاديشيا أو 370 أثيوبيا. الأمريكيون أيضا يأكلون 815 مليار سعر حراري يوميا وهو ما يزيد 200 مليار سعر عن احتياجاتهم والفارق يكفي لإطعام 80 مليون شخص يوميا.
وقال ان الأمريكي ينتج في متوسط حياته أكثر من 50 طنا من القمامة بينما نلاحظ ان بعض المجتمعات التقليدية في أفريقيا واسيا لا تنتج قمامة تقريبا لان كل دائرة الإنتاج والاستهلاك قابلة للتدوير وإعادة الاستخدام بما فيها مخلفات الحيوانات التي تستخدم كأسمدة او كوقود. ويستهلك الأمريكي يوميا 150 جالونا من المياه بينما نصف سكان العالم يعيشون على اقل من 25 جالونا يوميا.
واشار الى انه اذا انتقلنا إلى العالم العربي وبالتحديد إلى دول الخليج إذا التزم سكان العالم جميعا بنمط وأسلوب الحياة في دولة الإمارات العربية فإننا نحتاج إلى أن تتضاعف الأرض سبع مرات أو بالأحرى نحتاج إلى سبعة كواكب للأرض. وهذا مؤشر مخيف على معدلات الاستهلاك والتلوث البيئي في دول الخليج التي تحتل أيضا أعلى جدول الدول في سلبية البصمة الكربونية.
وقال ان هذه الإحصاءات وكلها موثقة من الأمم المتحدة، تؤكد أن مشكلة السكان ليست في عددهم ولكن في منطق وأسلوب حياتهم الذي يتسم بالأنانية والاستهلاك غير المبرر في معظمه.
وقال ان قدرة الإنسان العقلية الفكرية المبدعة مكنته من إعادة صياغة كل جوانب الحياة لتكون أكثر سهولة وأنتج تقنيات متعددة تمكننا وستمكننا من زيادة الطاقة الاستيعابية للأرض وبدون تنازل عن حمايتها بيئيا.
واكد ان قيمة التكنولوجيا ومساهمة العقل الإنساني في تطورها وتعدد تطبيقاتها والتسارع في إنتاج تطبيقات غيرت وتغير مسار الحياة في إطار زمني محدود، ويكفي ان نتأمل حالة مثل ما فعله مؤسسو ميكروسوفت وأبل وهما بيل جيتس وستيف جوبس لتغيير جذري في العالم في إطار ما لا يزيد على ثلاثة عقود.
عبقرية الأرض
واشار الى أن عبقرية الأرض العجيبة بحكمة الخالق العظيم وإبداع الإنسان المسؤول عن عمارها يمكنها استيعاب المزيد من السكان شريطة العدالة الاجتماعية والإيمان بقدرة الإنسان وضبط أنظمة الاستهلاك. ان المشكلة السكانية يمكن أن تحل إذا ما تضافرت جهود العالم بجعل القضية عالمية كما فعلت الشعوب مع قضايا البيئة والاحتباس الحراري والتغير المناخي.
وفي مجال العمارة والعمران والتخطيط فقد اسقط الإنسان حدود الإبداع وتطرح الآن الرؤى المستقبلية والحلول العمرانية والتخطيطية لمدن المستقبل وكيفية عمارة الأرض مع صونها بيئيا والحفاظ الأمثل على مواردها. لقد تمكن المعماريون والمخططون من طرح تصورات المدن تحت الأرض بامتداد رأسي في عمق الأرض تعرف بناطحات الأرض أسوة بناطحات السحاب وكذلك أصبحت فكرة المدن العائمة من أهم التصورات المعاصرة لعالم مستقبلي أفضل يعيد صياغة علاقة المجتمع بالمسطحات المائية الهائلة التي تغطي الكوكب ومدن النمو الرأسي الخضراء الصديقة للبيئة وللإنسان.
وتطرق د. علي عبد الرؤوف الى ما نقلته مجلة ناشيونال جيوجرافيكس في عددها الأخير من أن السبعة مليارات إذا وقفوا كتفا لكتف فسيغطون فقط مدينة لوس انجيلوس وهي مدينة في ولاية داخل دولة واحدة في العالم. إذن الأرض لا تضيق بنا ولكننا نضيق بالأرض بسبب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
الفئة: أخبار عمرانية دولية | مشاهده: 1444 | أضاف: urbanplanner | وسمات: تخطيط عمراني | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email:
كود *: