بوابة المخطط العمراني

الرياض / ما أن تحلق في سماء مدينة تبوك وتشاهد تلك المدينة من الأعلى إلا وتدرك أنك أمام مدينة تستعد لتقديم نفسها بثوب جديد مطرز بالتخطيط العمراني وعدة شواهد للتنمية تؤكد من خلالها أنها القادمة من الشمال نحو التطور والنمو.

هكذا حال تبوك عندما "حلقت الرياض" في سمائها للوقوف على مراحلها التنموية. التي زادت فرص الاستثمار العقاري وجعتلها طيلة أشهر هذا العام الذي اوشك على النهاية تشهد نشاطا عقاريا سجلت فيه أعلى نسبة في حركة التداول العقاري ما بين مبيعات للأراضي التي تركزت في المخططات السكنية إضافة لإبرام العديد من عقود الإيجار للشقق السكنية على نوعيها (العوائل والعزاب) وقد شهد التداول العقاري خلال هذا العام نشاطه على مخططاتها السكنية التي بلغت 79 مخططا يبلغ إجمالي عدد الأراضي فيها 64279 قطعة ارض تختلف أطوالها بين 600 متر إلى 900 مترمربع.

لم تقف حركة النمو هذه التي تشهدها مدينة تبوك على وجهة واحدة كالمعتاد في المدن الأخرى فمازالت تستنهض همة تنميتها في جميع جهاتها الأربع ما بين مدينة جامعية في غربيها وأخرى صناعية وطبية ومخططات حديثة في جهتها الشرقية والجنوبية وأخرى في جهتها الشمالية.

وتعود أسباب هذا الحراك العقاري إلى ما تعيشه تبوك من إنشاء مشاريع جديدة للبنية التحتية القائمة سواء في الأعمال التطويرية التي تقوم بها أمانة تبوك من خلال مشاريعها التنموية إضافة إلى مشروع الإسكان بمنطقة تبوك الذي بلغ عدد وحداته السكنية 901 وحدة وأيضا تشغيل مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز ذو الصالات الجديدة وتسيير رحلاته الدولية والمحلية، وهذا ما زاد من فرص التنقل والسفر من وإلى تبوك؛ وبالتالي تعزيز النشاط السياحي الفندقي؛ اضافة الى مشاريع الطرق الحديثة وكذلك المدينة الجامعية والطبية؛ التي خلقت في مجملها نشاطا كبيرا في قطاع العقار والمقاولات على المستويين الفردي للأشخاص والقطاع الحكومي.

مشاريع أمانة تبوك

احتلت مشاريع أمانة تبوك أولى القائمة في دفع عجلة النمو وذلك بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والإستراتيجية التي تهدف إلى إكمال البنية التحتية والخدمات الأساسية والمرافق العامة والبالغ تكلفتها أكثر من 2.064 مليار ريال التي شمل مشاريع تم الانتهاء من تنفيذها خلال العام المالي الماضي في السفلتة والأرصفة والإنارة ودرء أخطار السيول وتطوير الشوارع الرئيسية وإنارة الأحياء وتحسين المداخل بتكلفة أكثر من 196 مليون ريال.

كما أنه يجري العمل في عدة مواقع مختلفة منها طريق الأمير فهد بن سلطان مع دوار صحارى وإلى مسافة 10 كيلو متر وطريق الملك خالد وطريق الملك سعود وطريق مطار تبوك الجديد. إضافة إلى مشاريع التحسين والتجميل في ممر المشاة وحديقة الشلال وحديقة السكة وحديقة صحارى ومنتزه الأمير فهد بن سلطان على طريق الملك فيصل الدائري.

المدينة الجامعية

على قائمة عجلة النمو تواصل أيضا جامعة تبوك مشروعاتها الإنشائية من خلال المشروعات الذاتية التي نفذت في وقت قياسي لتغطية الاحتياجات في المرحلة الحالية مع انتظار قيام المدينة الجامعية بكافة مرافقها التي ستكون إضافة حضارية كبيرة وتحفة معمارية في مدينة تبوك، وقد قامت الجامعة بإنشاء المباني الأكاديمية والإدارية الحالية لتحقق أهدافها التي تتيح لكافة الكليات مواصلة مسيرتها وقد تم الانتهاء من تنفيذ الموقع العام لمشروع المدينة المستقبلية، وبالنسبة لجامعة تبوك فتنفذ الجامعة حالياً عدداً من المشاريع في المدينة الجامعية بتكلفة فاقت 1630 مليون ريال تشمل المرحلة الأولى من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بقيمة 424 مليون ريال، ومشروع إنشاء كلية الطب بمبلغ 278 مليون ريال، ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية بقيمة 188 مليون ريال، ومشروع البنية التحتية والمباني المساندة «المرحلة الأولى» بقيمة 253 مليون ريال، وإنشاء قاعة احتفالات داخل المدينة الجامعية بقيمة 50 مليون ريال، ومبنى المراكز والعمادات مع التصميم والإشراف والتجهيز بقيمة 40 مليون ريال وإنشاء إسكان الطلاب مرحلة ثانية بقيمة 150 مليون ريال، إضافة إلى إنشاء الصالة الرياضية مع التصميم والإشراف بقيمة 30 مليون ريال.

وتم مؤخراً ترسية عدد من المشاريع الجديدة بعد اعتمادها في ميزانية هذا العام تتمثل في إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم بقيمة 149 مليون ريال، وإنشاء مبنى إدارة الجامعة بقيمة 217 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز مسجد الجامعة بقيمة 36 مليون ريال، إضافة إلى مشاريع أخرى تم اعتمادها في ميزانية العام الحالي يتوقع دراستها وطرحها وترسيتها هذا العام منها مشروع إنشاء كلية الهندسة مع التصميم والإشراف بتكلفة 115 مليون ريال، وإنشاء المستشفى الجامعي «المرحلة الأولى» بتكلفة 320 مليون ريال وإنشاء المحطة الكهربائية المحورية بقيمة 80 مليون ريال وإنشاء البنية التحتية والمباني المساندة «المرحلة الثانية» بقيمة 190 مليون ريال، إضافة إلى تأمين المستلزمات التعليمية والمعامل لكليات الجامعة بقيمة 25 مليون ريال، واعتماد تنفيذ البنية التحتية للجامعة« المرحلة الثالثة « بتكلفة 150 مليون ريال، وتصميم وإنشاء وتجهيز المستودعات بتكلفة 20 مليون ريال، وإنشاء وتأثيث كلية الحاسب وتقنية المعلومات بقيمة 110 ملايين ريال.

مشاريع الطرق

ولم تبتعد مشاريع الطرق في منطقة تبوك عن هذه القائمة التي ساعدت في هذا النشاط العقاري فقد شكلت نقلة حضارية ربطت بين تبوك وأجزاء هذا الوطن حيث أشرفت إدارة الطرق بمنطقة تبوك على تنفيذ استكمال طرق مزدوجة ورئيسية قائمة وتنفيذ طرق رئيسة جديدة وفرعية وثانوية ووصلات زراعية خلال الخمس السنوات الماضية بلغت أطوالها أكثر من 3760 كيلو متراً بين محافظات ومدن ومراكز المنطقة وإيصالها بالطرق الأخرى في مناطق مختلفة بالمملكة.

كما تم الانتهاء من ازدواج الطريق من حالة عمار مروراً بتبوك والقليبة وتيماء حتى الجهراء كما يجري تنفيذ ازدواج الطريق الذي يربط محافظة حقل مروراً بمركز البدع ومحافظة ضباء ومحافظة الوجه حتى محافظة أملج بطول 660 كيلو مترا. وأيضا تم انتهاء من الازدواج للطريق بين ميناء ضباء حتى ضباء ومن ضباء حتى الوجه بطول 175 كيلو متراً إضافة إلى أن هناك أجزاء تم الانتهاء منها في ازدواج الطريق بين الوجه واملج وبين حقل والبدع وضباء.

ويتم الآن تنفيذ ازدواج الطريق من تبوك حتى ضباء على أربع مراحل بطول 110 كيلو متراً حتى شقري وسيتم استكمال ازدواج الطريق من شقري حتى ضباء بطول 85 كيلومتر.