1:28 AM رغم الحصار والدمار: جامعة غزة تتفوق في سلم الاستدامة | |
ويشير هذا التصنيف التنموي إلى مدى قدرة الجامعات على
تلبية احتياجات أجيالها الحاضرة دون التضحية أو الإضرار بقدرة الأجيال
القادمة على تلبية احتياجاتها. أسباب التقدم ويرجع
الفضل في حصول الجامعة الإسلامية على مكانة مهمة في سلم الاستدامة إلى
حركة التطوير التي شهدته كليتا الهندسة والعلوم في السنوات الأخيرة، حيث
أفردت الأولى العديد من المساقات المتعلقة بتطبيق مفاهيم الاستدامة في
التخطيط العمراني، وافتتحت الثانية أكثر من قسم أكاديمي متخصص في علوم
البيئة والأرض والدراسات البيئية والريفية. وبيَّن أن هذا الإنجاز جاء بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب على غزة التي تسببت بتدمير بعض مباني الجامعة، وهو ما حذا بالجامعة إلى إعادة تدوير الركام والنفايات والمخلفات الصلبة واستغلالها في إعادة بناء المباني المدمرة. وأوضح عميد التخطيط والتطوير أن تطبيق مفاهيم الاستدامة في البيئة العمرانية والطبيعية التي انتهجتها الجامعة في مجالي التصميم المعماري والتخطيط العمراني كانت من ضمن أسباب وصولها إلى هذه المكانة، مشيراً إلى أن التخطيط العمراني للجامعة راعى بدرجة كبيرة العوامل الطبيعية والمناخ والبيئة، واستثمار الموارد المحلية المتاحة على الشكل الأفضل بحيث يكفل للأجيال القادمة حق الانتفاع بتلك المصادر الطبيعة. وقال -في حديثه للجزيرة نت- "نحن في قطاع غزة أدركنا أننا
بحاجة ماسة لتطبيق هذا المفهوم أكثر من أي مواقع جغرافية أخرى على مستوى
العالم، باعتبار أن مساحة القطاع محدودة وبها كثافات عمرانية وسكانية
هائلة". جهد وخبرة من جانبه اعتبر رئيس الجامعة الإسلامية كالمين شعت أن حصول الجامعة على هذا التصنيف العالمي المتقدم والمكانة العريقة مقياس للدور الريادي الذي تؤديه الجامعة في نشر هذه المفاهيم والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعة وتحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمع الفلسطيني رغم كل الصعوبات التي واجهتها على مدار السنوات الماضية. وقال -في حديث للجزيرة نت- إن هذا التفوق رصيد معنوي كبير لكافة العاملين في الجامعة من حيث الاهتمام بمجهوداتهم وأعمالهم على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المكانة التي حظيت بها الجامعة ستمنح كافة أبنائها والعاملين فيها دفعة قوية تجاه الاستمرار في تبني هذا النهج ومحاولة زيادته بشكل أفضل في السنوات القادمة. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |