الرئيسية » 2012»مايو»8 » الإبراهيم افتتح مؤتمر "التنمية الحضرية": دول الخليج الأكثر تحضراً
3:41 PM
الإبراهيم افتتح مؤتمر "التنمية الحضرية": دول الخليج الأكثر تحضراً
السياسة / افتتح وزير
الكهرباء والماء وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالعزيز الابراهيم مؤتمر"
الادارة البلدية والتنمية الحضرية المستدامة في المدن العربية" والذي يقام
تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ويستمر 3 ايام بمشاركة ممثلي
هيئات اممية ورسمية واهلية وخبراء دوليين إضافة الى وزراء البلديات
والتنمية المحلية والمعنيين بالمدن العربية.
وقال الابراهيم في كلمته ان المؤتمر الذي تنظمه بلدية الكويت بالتعاون مع
برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) يناقش العديد من
التحديات التي تواجه دولنا العربية ومن بينهما بطالة الشباب وتحقيق العدالة
الاجتماعية وارتفاع اسعار الغذاء والطاقة.
واضاف ان المؤتمر يناقش ايضا كيفية تعزيز مكانة المنطقة العربية ضمن اطار
الاجندة الحضرية العالمية المزمع طرحها لدى انعقاد الدورة السادسة للمنتدى
مطلع شهر سبتمبر المقبل واصفا هذه الموضوعات بأنها "شديدة الاهمية لحاضرنا
ومستقبلنا ولننطلق من عمل مؤسسي وواقعي".
وبين ان المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام سيشهد اطلاق أول اصدار لتقرير عن
حالة المدن العربية لعام 2012 معتبرا اياه انجازا خصوصا انه الاول اقليميا
الذي يتم اصداره عن المدن العربية.
وقال الابراهيم انه طبقا للتقرير فقد تمكنت الدول العربية من تحقيق خطوات
واضحة وملموسة نحو بلوغ الاهداف الانمائية للألفية لا سيما في مجالي الصحة
والتعليم.
ولفت الى ان التقرير تضمن اشارة الى ان دول مجلس التعاون الخليجي من بين
الدول الاكثر تحضرا في العالم وبعضها قطع خطوات واسعة نحو تطوير المدن
والطرق والشبكات الدولية الاقليمية من اجل ترسيخ التعاون الاقليمي العربي.
وذكر "ان المؤشرات الواردة فى التقرير حول معدلات النمو في مدننا والتحديات
تجعل مناقشاتنا بالمؤتمر أكثر واقعية وكذلك توصياتنا التي سوف تكون ملبية
لحاجات ضرورية ومستشرفة لمستقبل طموح وآخذة في الاعتبار ما لدينا من دراسات
وستراتيجيات وخبرات يمكن تبادلها في سبيل بلورة رؤية عربية نواجه من
خلالها قضايا التنمية الحضرية التي باتت عابرة للقارات سواء كانت بيئية أو
تخطيطية أو مناخية أو غير ذلك".
وقال الابراهيم ان برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية "وهو يطرح
ستراتيجية التعاون مع الدول العربية انما يؤكد اهمية التنمية الحضرية في
مدننا والتي لا تستوى دون ادارة بلدية رشيدة وتتبنى أسس اللامركزية في
توفير الخدمات الاساسية وتبني رويدا رويدا الفعل التشاركي بين المجتمع
والادارة البلدية لنحقق التغيير فى مدننا".
واكد اهتمام الكويت بالتعاون الوثيق مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات
البشرية في مجال التطوير "حيث أطلقنا سويا الشهر الماضي الحملة الاقليمية
لقادة التطوير والتغيير بالمدن ونتمنى مخلصين أن يكون مؤتمرنا هذا نقلة
نوعية حقيقية أخرى ومحطة تالية في تعاوننا لتطوير العمل البلدي في بلادنا
وعلى المستوى العربي".
الكويت استشعرت التحديات
واشار الابراهيم الى ان الكويت استشعرت مبكرا ضرورة مواجهة التحديات التي
ستواجه المدينة العربية وساكينها فدعت الى تشكيل كيان يعنى بمواجهة هذه
التحديات "وتم تأسيس منظمة المدن العربية عام 1967 واتخذت من الكويت مقرا
لها".
وذكر ان المنظمة أدت ولاتزال دورا كبيرا ومتميزا سواء من خلال مقرها الدائم
أو عبر ست مؤسسات انبثقت عنها تعنى بشؤون التنمية والبيئة والمعلومات
اضافة الى صندوق يمثل ذراعا مالية لها وخصوصا المعهد العربي لانماء المدن.
وبين الابراهيم ان الكويت استضافت قبل أكثر من ثلاث سنوات مقر بعثة الأمم
المتحدة للمستوطنات البشرية الاقليمية وقدمت للبعثة الدعم المعنوي والمادي
كما وقعت الدولة ممثلة ببلدية الكويت خطاب نوايا معها يقضي بالتعاون في دعم
انشاء المراصد الحضرية وبناء القدرات لتطوير الكوادر الخاصة بالعمل البلدي
والادارة الحضرية والتخطيط وادارة النمو العمراني.
وأكد ان تعاون البلدية وبعثة الامم المتحدة كان ولايزال قائما ومستمرا ".
معرباً عن التطلع الى حوار بناء يستهدف الوصول الى توصيات جادة في سبيل
تطوير الادارة البلدية والتنمية الحضرية المستدامة في المدن العربية لنتمكن
من مواجهة التحديات التي تلقي بظلالها علينا ولا سبيل امامنا سوى التصدي
لها بالعمل الجماعي الجاد.
اشادة برعاية الكويت
من جانبه قال الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج
الامم المتحدة للمستوطنات البشرية الدكتور جوان كلوز في كلمته "يشرفني ان
اكون في مدينة الكويت هذه الجوهرة القديمة في منطقة الخليج" معربا عن الشكر
والتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والى حكومة الكويت على
"الحفاوة الكبيرة التي حظينا بها ما جعلنا جميعا نشعر باننا هنا وكأننا في
وطننا".
وأوضح كلوز ان المؤتمر يشكل علامة بارزة في مسار عمل برنامج (هابيتات) في
اشارة الى ان البرنامج شرع في تقديم الخدمات في هذه المنطقة منذ اكثر من 30
عاما.
وذكر "اذا أردنا قياس مدى التزام برنامجنا في هذه المنطقة التي تعد مهدا
لبعض من اقدم الحضارات في العالم فيمكن الاشارة الى أن قيمة محفظة مشاريع
برنامج (هابيتات) في المنطقة العربية خلال الفترة الممتدة من الاعوام 2001 -
2010 بلغت نحو 129 مليون دولار أي ما يعادل 35 في المئة من أنشطة البرنامج
العالمية على الصعيد القطري".
وبين ان البرنامج قام باعداد تقرير عن حالة المدن العربية "هو أول اصدار
لبرنامج "هابيتات" ويمثل عملا شموليا ومهما ولم يكن اعداده ممكنا لولا
الدعم المادي الكريم الذي قدمته حكومة دولة الكويت والتعاون الذي قدمته
منظمة المدن العربية لمكتبنا في دولة الكويت".
وتناول بايجاز ما ورد في التقرير المذكور "وكيف كان عام 2011 مفصليا يسجل
في تاريخ الدول العربية والنتائج المترتبة على ما يعرف بالربيع العربي وكيف
اصبحت الدول العربية في مفترق طرق تاريخي في الوقت الراهن وفي ضوء
التطورات التي شهدتها على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية
والاقتصادية".
وذكر كلوز ان برنامج هابيتات يعمل على تعزيز الدور الاقتصادي للمدن في
الوطن العربي وخارجه على حد سواء مبينا انه للمضي قدما في القرن ال21 "بات
لزاما علينا العمل على تنفيذ الجهود المنسقة لضمان تحقيق معايير الاستدامة
والعدالة والازدهار في مدننا وايجاد مدن حرة ونظيفة ومستدامة من شتى
النواحي البشرية والعمرانية والتنظيمية".
وقال "لذلك علينا التخطيط سلفا في ظل رؤية مستقبلية لا تقل عن 30 عاما كما
يتعين علينا تنفيذ عمليات التخطيط المرحلي وعلى نطاق واسع من اجل تحقيق
معايير التكامل الاجتماعي اضافة الى التخطيط على صعيد عمليات النمو السكاني
وتحقيق مستويات الكفاءة".
ووجه الدعوة الى الوزراء العرب لحضور قمة (ريو) في شهر يونيو المقبل
والمشاركة في الدورة السادسة للمنتدى الحضري العالمي المقررة في مدينة
نابولي الايطالية.
تطوير الأداء البلدي
من جهته قال الامين العام لمنظمة المدن العربية عبدالعزيز العدساني ان
استدامة المدن والاقاليم العربية تحظى باهتمام الدولة المضيفة للمؤتمر
(الكويت) كما تحظى باهتمام الشركاء الاقليميين والدوليين الفاعلين وفي
مقدمتهم منظمة المدن وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.
واضاف العدساني ان المنظمة تدرك منذ تأسيسها في الكويت (مارس 1967) ان
التنمية الحضرية في المدن العربية هي المكون الرئيسي لستراتيجية التنمية
مشيرا الى ان احد اهداف المنظمة تأمين صناع قرار ومهنيين يسهمون في تطوير
الاداء البلدي في المدن ويعملون على وضع البرامج وتطوير عملية التخطيط
واطلاق اليات تسهم في دمج مكونات التنمية المستدامة وتأمين وصول كل الخدمات
الاساسية للساكنين.
واوضح انه مع توسع المدن العربية وتزايد المشكلات والتحديات التي تواجه
قادتها ايقنت المنظمة ان ثمة ضرورة لوجود شريك دولي يعنى بالمدن وساكنيها
فكانت مبادرة المنظمة في عام 2004 بالتشاور مع دولة المقر بشأن افتتاح مكتب
اقليمي لبرنامج المستوطنات البشرية يهتم بالمدن العربية ويساعد في العملية
الحضرية واحتياجاتها الرئيسية.
وقال العدساني ان استجابة حكومة دولة الكويت لطلب منظمة المدن العربية كان
له الاثر الاكبر في دعم واستضافة المكتب الاقليمي للهابيتات ما أضاف بريقا
على مسيرة المنظمة وزاد من ثقة واحترام مدنها العربية الاعضاء مشيرا الى
دعم ومساندة وزارة شؤون البلدية والمجلس البلدي ومختلف مكونات المجتمع
المدني الكويتي في تطوير عمل المنظمة والدفع بها الى العالمية.
واشار الى ان المنظمة أسهمت في اعداد تقرير عن حالة المدن العربية بالتعاون
مع المكتب الاقليمي للهابيتات " وهذا التقرير من مكونات الاتفاقية الموقعة
بين برنامج الامم المتحدة وحكومة الكويت وبالتعاون مع منظمة المدن
العربية".
وذكر ان اطلاق مثل هذا التقرير في المؤتمر "اضافة جديدة من شأنها تعزيز
الشراكة المحلية والاقليمية والدولية الفاعلة نحو اعتماد ستراتيجية متعددة
المستويات للمشاريع الحضرية".
ويعد المؤتمر الاول من نوعه عالميا, وتخلل حفل الافتتاح لوحات فنية شعبية من التراث الكويتي.