الرئيسية » مقالات » مقالات منشورة عربيا |
أولوية السكن في المخطط الهيكلي
تتواكب على البلدية طلبات تخصيص الأراضي من جميع مؤسسات الدولة والقطاع
الخاص. وليس هناك اهتمام كافٍ من مسؤولي البلدية وأعضاء المجلس البلدي
لتخصيص أراضٍ بالسرعة الكافية، حتى يواكبوا الزيادة السكانية وهي تقارب 100
ألف أسرة على لائحة الانتظار.
وفي يناير الماضي، صرح مدير الإدارة سعد سعود المحيلبي لوكالة الأنباء الكويتية بانه باستطاعة الإدارة من خلال هذه الطلبات إجراء التوازن المطلوب، حيث تخصص الأراضي المهمة للسكان والخدمات والمرافق وباقي الاستعمالات في مختلف مناطق الكويت الجغرافية. المطلب الأول: الاولوية القصوى هي توزيع السكان في المخطط الهيكلي (2030) تشرف البلدية على توزيع الأراضي للمؤسسات في الدولة وفق أهداف المخطط الهيكلي. وتقوم ادارة المخطط الهيكلي في البلدية بتوزيع الاراضي وفق الطلبات، التي تأتي من الحكومة. استيعاب الزيادة السكانية هو من أهداف مشروع المخطط الهيكلي للدولة. ولكن يجب أن تعاد صياغة الأهداف، بحيث يكون المواطنون على رأس الأهداف ويتم توزيع أراضٍ لهم بالقرب من المناطق الحضرية، فقط. اشار المحيلبي الى ان التجمع العمراني المقترح في المطلاع هو امتداد طبيعي للمنطقة الحضرية من الجهة الغربية. وذكر ان مدينة الخيران تبلغ مساحة موقعها 145 كيلو مترا مربعا، ويتوقع ان تستوعب نحو نصف مليون نسمة. المناطق الحضرية وترغب الأُسر الكويتية في السكن جنوب المناطق الحضرية بين الدائريين السادس والسابع من جهة، وجنوب الدائري السابع من جهة اخرى. والتركيز الخطأ على الصبية والخيران يجبر الأسر الكويتية على السكن بعيدا عن اهاليهم في ضواحي مدينة الكويت ويزيد عزوفهم عن تسلم الاراضي. لذلك على ادارة المخطط الهيكلي التركيز على ايجاد اراضٍ قريبة من المناطق الحضرية بين الدائريين السادس والثامن بشكل عام. وكتب مظفر عبدالله في جريدة الطليعة (اكتوبر 1999) - قبل 12 سنة - للتحذير بأن تأخر البلدية في تسليم أراضٍ جديدة للسكنية يطرح مشكلة توطين 1.5 مليون نسمة خارج المنطقة الحضرية. وهو ما اصبح واقعا الآن. وقال الكاتب إن المسؤولين في «السكنية» في ذلك الوقت أوصوا بعدم توزيع اراض خارج المناطق الحضرية بسبب بُعد هذه المواقع عن «المنطقة الحضرية، مما سيؤدي الى عزوف المواطنين عن السكن في هذه المنطقة في المستقبل القريب قياسا على تجربة المؤسسة في منطقة الوفرة، التي تشتمل على 568 قسيمة سكنية جاهزة للتسليم منذ مدة طويلة، لم يتقدم إليها أحد حتى الآن». المطلب الثاني: صياغة هدف توزيع السكان ليكون بالقرب من المناطق الحضرية تكمن المشكلة في عمل مسؤولي البلدية على توزيع المواطنين بشكل متجانس داخل المناطق الحضرية وخارجها. لذلك تجد أن الأراضي البعيدة تصبح من نصيب الرعاية السكنية. ومن غير المنطقي أن يتم تخصيص اراض لهيئة الزراعة والثروة السمكية في الصليبية وفي كبد، والافضل تخصيص مواقع للثروة الحيوانية بالقرب من المناطق الحدودية. يجب على البلدية تخصيص الأراضي القريبة من المدينة للمواطنين، بناء على رغبة الاهالي في السكن قريبا من مدينة الكويت. نقل مواقع المطلب الثالث: نقل مواقع الشركات والمزارع والسجون والمستودعات والمطار إلى خارج خط التنظيم. وقال المحيلبي ان تحديث وتطوير منطقة الشويخ الحرفية من اهداف المخطط الهكيلي. وتستطيع البلدية نقل منطقة الشويخ الحرفية ومستودعات الصليبية إلى خارج خط التنظيم، لتفادي زحمة الطرق ونقل حركة الشاحنات خارج المناطق الحضرية. والفكرة المناسبة هنا - ايضا - هي نقل موقع المطار وتخصيص أراضيه للمواطنين. يستوعب موقع المطار الحالي أراضي تكفي ما لا يقل عن 20 ألف قسيمة. ويقع اكثر مطارات العالم خارج المناطق السكنية للتقليل من ازعاج الطائرات للمواطنين. وكان مطار الكويت في الماضي بعيدا عن المناطق السكنية، ولكنه الان يقع في وسطها بسبب الزيادة السكانية. البلدية لا تهتم بتوزيع السكان بالشكل المناسب. يجب على إدارة المخطط الهيكلي وضع الأسر الكويتية على رأس أولويات مشروع المخطط الهيكلي. المطلوب هو تخصيص اكثر من 100 ألف قسيمة خلال السنة الحالية بالقرب من مدينة الكويت وضواحيها. هل تستطيع البلدية الوصول إلى هذا الرقم؟! المصدر: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=772517&date=20022012 | |
مشاهده: 795
| وسمات: |
مجموع المقالات: 0 | |